عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
ددهادي في مهمة تفكيك وتقسيم جديدة لكنها هذه المرة ضد حزبه المؤتمر الذي وصل إلى يأس وقناعة باستحالة تمكينه من قيادته وزعامته فعاد لتبني فكرة تقسيمه هو الآخر إلى مؤتمر جنوبي وشمالي.
ليست الغرابة في لجوئه إلى مثل هذه التصرفات الطفولية واستدعاء الجنوب ومحاولة الباسه لباسا لايليق بمقام شعبه وعدالة قضيته.
مالفت انتباهي في هذه اللوحة الإعلانية الجديدة وسط خط الكورنيش الرئيسي بساحل أبين، خور مكسر ان الدعوة إلى انعقاد المؤتمر الجنوبي الأول لحزب الوزير احمد الميسري وشركائه، جاءت تحت يافطة مسخرة ومغالطة فاضحة عنوانها بناء دولة النظام والقانون، بينما قوانين وأنظمة هذه الدولة المزعومة لاتعترف بشرعية اي كيان سياسي يحمل صفة جنوبي.
ولذلك فإن كان هادي والمزمرين لمؤتمره الوهمي هذا لا يعلمون ان النظام والقانون الساريين حالياً في اليمن، يجرمان عقد مثل هذا المؤتمر فهي كارثة بكل المقاييس وان لم يكونوا على علم فالكارثة أعظم.
ومن هنا كان لزاما عليهم عدم التستر بيافطة النظام والقانون لانهما يدينان تصرفهما وكفيلين باحالتهم إلى التحقيق والمساءلة القانونية، وان كان أحدهم رئيس جمهورية مفترض وآخر وزير داخليته، فالمشرع لايفرق في مثل هكذا حماقات ساذجة ترتكب من مقبل من كان حري بهم ان يجسدوا الدولة بنطامها َقوانينها وليس العصابات بردات أفعالها الساذجة وتصرفاتها الشططة وأفعالها المتهورة.
عموما.. ضحكت كثيرا من اللوحة ومن ابدع في ابتكار غباء ماكتب فيها من تناقض فاضح وصل حد مايكفي لمحاكمة من يقف وراء فكرة اللوحة وعقد المؤتمر معا. وقلت لنفسي وانا مازلت اضحك.. حتى رئيس الجمهورية المهجر خارج البلاد ومن منفاه القسري مايزال يحلم برئاسة حزب وهو في وضعه المزر وحالته الصحية اللا ادراكية. ومعقوله ان عاجرا بمستواه يضطر كغيره لاستدعاء جنوبيته في الوقت الوطني الضائع.
#لماذا_يلجأ_هاد_ي_لاستدعاء_جنوبيته_بالوقت_الضائع