رحلة في التراث حكايات من الوضيع مع الجدة
رمزي الفضلي
في أعماق مدينة الوضيع حيث تتجذر العادات والتقاليد و تتراقص الذكريات وتنسج خيوط التراث كانت تعيش الجد...
فشل الحكومة , وعلى مدى سنوات في إدارة كل الملفات, جعلها تستميت لنشر الفوضى حتى تنجوا من تهمة السرقة للمال العام مع استمرارها بدعم الناهبين والتجار المحتكرين ,
صمت التحالف عن فسادهم وتم استنزافهم واعتبرته سترها الواقي, من النظر الى كل عيوب جسدها الفاسد أمام الشعب ؛ لذا إتخذت هذه الحكومة وبإمتياز, من السرقة وإشهارها, كثوب تستر به عورات فشلها في إدارة الدولة؛ وكآلية ناجحة تجعل المواطن يغرق بالفوضى لترمي فشلها على التحالف , بعيدا عن مقص السؤال الذي يمكن أن يستخدمه المواطن في محاسبتها : ماذا قدمتم لنا خلال أعوام يا حكومة الفساد ؟
تقول الأسطورة في القرن التاسع عشر أن الصدق والكذب التقيا من غير ميعاد . فنادى الكذب على الصدق قائلا : "اليوم طقس جميل ". نظر الصدق حوله ، نظر إلى السماء ، وكان حقا الطقس جميلا .
قضيا معا بعض الوقت ، حتى وصلا إلى بحيرة ماء . أنزل الكذب يده في الماء ثم نظر للصدق وقال : " الماء دافئ وجيد " ، وإذا أردت يمكننا أن نسبح معا ؟
وللغرابة كان الكذب محقا هذه المرة أيضا ، فقد وضع الصدق يده في الماء ووجده دافئا وجيدا .
قاموا بالسباحة بعض الوقت ، وفجأة خرج الكذب من الماء ، ثم ارتدى ثياب الصدق وولى هاربا واختفى .
خرج الصدق من الماء غاضبا عاريا ، وبدأ يركض في جميع الاتجاهات بحثا عن الكذب لاسترداد ملابسه .
العالم الذي رأى الصدق عاريا أدار نظره من الخجل والعار . أما الصدق المسكين ، فمن شدة خجله من نظرة الناس إليه عاد إلى البحيرة واختفى هناك إلى الأبد .
ومنذ ذلك الحين يتجول الكذب في كل العالم لابسا ثياب الصدق ، محققا كل رغبات العالم ، والعالم لا يريد بأي حال أن يرى الصدق عاريا .