لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
يخوضون معركة لإثبات حقيقة أن هناك حوار مع دولة الاحتلال للمشاركة في السلطة والعملية السياسية والدمج في المؤسسة الأمنية والعسكرية وهو ماكنا نطالب به ونتعرض لكل مانتعرض له ممن يقولوا ان الانتقالي مجموع الجميع وليس جزء منهم وأتى لإدارة الجنوب انتقالياً وإعلان استقلاله.
كل ما زايدوا علينا به أصبح انتصاراً بل إن إثبات وجود حوار حول ذلك هو بحد بذاته انتصار يسعون لإثبات وجوده ولن نجادل حول وجود الحوار رغم أنه أن وجد سيكون عباره عن وساطه غير مباشرة ووفق رؤية الدولة في احتواء مواطنيها وليس وفق مساعي من يستغلهم لإخضاع الشرعية وفرض املائته وتحقيق مصالحه.
دعونا نتسائل عن حال اؤلائك الذين كانوا ضحية اقتتال عبثي لاصلة له بهم ولا بقضيتهم
وماذا عن المخدوعين الذين تخيل لهم انهم سيسمعوا مثلاً عن ملف رسم الحدود او التفاوض حول ترتيبات فك الارتباط او تقرير المصير او في أقل الأحوال الاتفاق على لجنة تحقيق دولية في مقتل أبواليمامة الذي كان مقتله صافرة لانطلاق مخطط الاقتتال هذا او ما أسماه بن بريك بالنفير.
نفير كان هدفه إبعاد بعض المسؤلين على رأسهم وزير الداخلية بعد زيارته الموفقة للسعودية وتمكين أدوات تتبع الممول الذي أدرك أن بقاء اذرعته العسكرية خارج منظومة الدولة أمر مرفوض ومسئلة وقت لتُفكك وتلحق بالدولة ولهذا أطلقوا مخططهم التدميري ليس لقطع الصلة بدولة الاحتلال اليمني بل لحماية أدواتهم ونقلها إلى داخل منظومة الدولة !