عن مقابلة العطاس
استمعت لحديث العطاس في برنامج الذاكرة السياسية فيما يخص جزئية تناوله لعلي عنتر عن موضوع الجيش، قال ب...
نتحدث بالصوت العالي أننا مع القضية الجنوبية، وكنا معها منذُ أول يوم في الحراك (2007م)، نتحدث أننا مع استعادة الدولة الجنوبية، وهذه مبادئ لا يمكن التخلي عنها، لكننا لسنا مع الانتقالي، ولسنا أيضاً ضده.
الانتقالي ليس الجنوب بل جزء من الجنوب، الجنوب «وطن»، والانتقالي «مكون». لذلك نحن مع الوطن ولسنا مع المكون، وهذه جزئية في المسألة الأهم التي لا يختلف حولها اثنين «استعادة الدولة الجنوبية».
ربط الجنوب والقضية الجنوبية بالانتقالي فيه مخاطر على مستقبل القضية، في حال ذاب الانتقالي في الشرعية بناءً على أي اتفاق قد يحصل، أو تضاءل دوره السياسي في المسيرة النضالية الجنوبية، كما هو حاصل مع المكونات الحراكية السابقة التي بات تأثيرها ضعيف إلى حد كبير.
لذلك، من لا يؤيد الانتقالي مع إيمانه بعدالة القضية الجنوبية ليس خائن وفق «المنظور الوطني»، هو خائن وفق «المنظور الغير منطقي» للمتشددين والمتزمتين من أنصار الانتقالي.
ولا نلومهم في موقفهم هذا، فقد سبق لنا أن كنا بهذه التشدد في بدايات الحراك، فحينما كنا نؤيد تيار «مجلس الحراك الأعلى»، كنا نعتقد أن لأنصار «المجلس الثوري للحراك» موقفاً معادياً للقضية الجنوبية، وهكذا جرت الأمور حينذاك في تصنيف المتفقين والمختلفين في الجزئيات النضالية، وهذا أيضاً ما يحدث اليوم من بعض أنصار الانتقالي، وسيأتي الغد بمجريات أخرى، ومواقف جديدة، وتصنيفات مختلفة.