حكومة الدفع المسبق
هذه المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس وزراء "هش"، يعتقد أن استخدام الدفع المسبق سينجح مهامه، غير أن...
يحز في النفس ماترتكبه السلطات السعودية من قمع وتنكيل بالمعارضين لها وحتى الغير معارضين، إن كنت منتميًا لتنظيم الإخوان المسلمون سيتم إعتقالك والتنكيل بك، وليس هكذا فحسب بل إن الأمر يصل إلى الإعدام كما حدث للداعية سلمان العودة الذي أعتقل منذُ نحو العام، على خلفية إنتماؤه لما يعرف بعلماء المسلمين وهو تنظيم تابع للإخوان يقوده يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة.
الشعوب العربية كانت ترى أن الإخوان المسلمون على حق وثوراتهم على حق ضد ما اسموهم بالحكام الفاسدين والطغاه، حيث رسخوا فكرة التغيير في العام 2010 وأطلقوا مايسمى بالربيع العربي، ولكن لاحقاً أتضح للجميع أن تنظيم الإخوان قدم الشعوب كفدية من أجل السلطة وذلك بات واضحاً جلياً.
لا أعتقد أن العودة لم يعد لديه فكرة في التخلي عن التنظيم، عقب كل ماجرى من مقاطعة من الدول الأربع للدوحة، وذلك لتعاون الدوحة مع نظام طهران، ودعم التنظيمات المتطرفة وزعزعة البلدان العربية وفق الأحداث منذُ صيف الفان وعشرة. ولو أفترضنا أن الرجل لايفكر في التخلي عن أخونته فلا بأس في ذلك، المهم أن لا يقوم بزعزعة أمن وأستقرار المملكة العربية السعودية من خلال بث خطاب الكراهية على مواقع التواصل الإجتماعي. ولم يقم الرجل ببث خطاب الكراهية فعلياً حتى يعتقل ثم يصدر بحقه حكم الإعدام بلا تهم واضحة ودلائل تؤكدها، وبذلك يعتبر إعتقاله جائر وغير قانوني.
إذا كانت السلطات السعودية ترى أن أي إخواني على أراضيها إرهابي، هناك المئات من المنتمون للإخوان المسلمون فرع اليمن تمولهم الرياض، ويقيمون في الرياض والقاهرة معظمهم مسؤولون حكوميون، وليس هكذا فحسب بل إن البعض منهم لديهم تواصل مباشر مع الدوحة، التي تقول الرياض أنها مصدر الإرهاب والتطرف، فما الذي يمنع إعدامهم؟