مجموعة هائل سعيد أنعم تدمر مساجد عدن (1)

في ناشطين من المجتمع المدني، جندوا أنفسهم للدفاع عن مجموعة هائل سعيد انعم، ووصفوا أبناء عدن الذين يطالبوا باستعادة ما قامت المجموعة التجارية النافذة، من اعمال نهب وتدمير بـ"بمحاولات الابتزاز للمجموعة".

مع العلم ان هذا بعضهم كان يعمل في المجموعة وتم ايقاف مرتبه خلال احداث 2011م، فخرج لنا هؤلاء ببيان "اطلقوا عليه بيان اللجان الشعبية"، ونشر في البيان اسماء العديد من المواقع التي استولت عليها المجموعة النافذة بقوة النظام المحتل للجنوب حينها.

 ليتم اعادة الراتب، بل ورفعه ليصبح بعد 2012م، إلى 300 ألف ريال يمني، أي ألف وخمسمائة دولار - حين كان صرف الدولار  215 ريال يمني مقابل الدولار الواحد.

ولكن.. أقول لهؤلاء – "لسنا مبتزين ولن نكون مثلكم ابداً"- فنحن كمحبين لعدن العاصمة والمدينة سوف جندنا انفسنا للدفاع عن عدن في وجه الة التدمير والتخريب والبسط والتي طالتها، لن نكون مدافعين عن أي فاسد "صغير ام كبير"، لأن الجميع وعلى رأسهم "مجموعة هائل سعيد أنعم اجرمت في حق عدن.

ولكي لا اطيل في الشرح، بدأت مجموعة هائل سعيد أنعم بتدمير المساجد التاريخية في عدن، في هذه المقالة الأولى من سلسلة مقالات سوف اخصصها للحديث عن تدمير المجموعة لمساجد عدن وتطمس تصميمها المعماري الفريد.

"مسجد آل البيت"، كان اسمه "مسجد السلام"، وهو مسجد تاريخي قديم، مثله مثل مسجد ابان والعسقلاني والعيدروس وغيرها من مساجد عدن التاريخية والأثرية والتي بني بعضها في عهد الخليفة عثمان بن عفان.

مسجد السلام "تم هدمه بدعوى الترميم"، واعيد بناء مسجد آخر على أرضيته بتصميم وشكل "خاص بمجموعة هائل سعيد انعم"، وبدلا من اعادة الاعتبار للمسجد التاريخي "تم طمس كل شيء يذكر به"، ودون عليه تاريخ انشاء المسجد الجديد " في العام 2000 ميلادية، وكأنه مسجد حديث وجديد.

تدمير المساجد التاريخية لم يكن الهدف الوحيد للنظام اليمني في صنعاء، بل هو تبرير لفتاوى التكفير  "ان العاصمة لم تكن فيها مساجد"، بالدليل النمط المعماري الذي اتبعه وجه الاحتلال الحقيقي في عدن.

وإلى لقاء

مقالات الكاتب

قوات الحزام الأمني

منتصف فبراير الماضي، التقيت قريبي بالصدفة امام ملعب المدينة الرياضية بالشيخ عثمان، ومعه شخص أخر يبدو...