مقال لماجد الداعري: لماذا اعتذر البحسني للحضارم في يوم فرحتهم؟

إعتذار محافظ حضرموت القائد اللواء الركن فرج البحسني للحضارم عن تأخير إعادة افتتاح مطار الريان الدولي،بعد مرور فترة خمس سنوات طويلة وغير منطقية لاعادة ترميم مطار معتمد سابقا وكان جاهزا ومعتمدا ضمن خارطة الملاحة الجوية كمطار دولي،تهبط وتقلع منه  أغلب شركات طيران دول المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، يأتي لسببين من وجهة نظري المتواضعة كصحفي متابع لقصة المطار منذ اللحظة الأولى لبدء تأهيله: الأول، كدليل على احترام المحافظ البحسني لعقلية الحضارم وتفويت فرصة اصطياد البعض بمياة التأخير العكرة واتخاذ الأمر كفرصة للتقليل من الجهود الجبارة التي بذلتها السلطة المحلية بقيادته في إعادة تأهيل المطار من اللحظة الأولى وتكفلها بدفع أكثر من مليار ريال إلى جانب دعم الأخوة الإماراتيين والحكومة اليمنية.


والسبب الثاني في اعتقادي يكمن في اصراوه على إرسال رسالة سياسية لمن كان وراء التأخير ورد اعتبار بالمقابل أيضا لكل من سبق واستبشر خيرا بوعوده السابقة لمواعيد افتتاح المطار التي كان يتعمد التصريح المستمر بمواعيد لها وتحديد اغلبها كنوع من الضغط المتعمد من قبله على من بيده قرار إعادة استئناف الرحلات للمطار خاصة بعد أن انتهت بالفعل كل تجهيزاته الأساسية الخاصة باستقبال ومغادرة الرحلات منه،قبل حوالي عام وأكثر من اليوم.


ولذلك حرص سعادته على أن يبدأ حديثه بالاعتذار لأبناء حضرموت ويكرر ذلك في خطابه بحفل إعادة افتتاح المطار أمس، استشعارا منه بضرورة اعتذاره فعليا لكل المرضى والجرحى ومن انقطعت بهم سبل الحصار الجوي وضاقت بهم حضرموت وماجاورها طيلة الخمس السنوات العجاف الماضية.


وكان الأولى بكل ناشط وإعلامي حضرمي إن يقدروا صراحة محافظهم معهم ورفضه استغبائهم كحال من يحاول إنكار قيامة وسلطته المحلية بأي دور لإعادة إفتتاح المطار الذي يشكل أهم نافذة خدمية لأبناء حضرموت من جهة وأهم نوافذ الحركة الاستثمارية والسياحية بالمكلا ويشكل أحد أبرز مقومات إنعاش النشاط التجاري برمته في حضرموت.


وبالتالي كان لزاما على ابو سالمين ان يسايس الامور ويساير الوضع بكل حنكة وتروي وان يلعب في ذات الوقت على كل الفرص وتلامكانيات المتاحة كونه يعلم جيدا أن كل خياراته الأخرى عدمية وان امر إعادة افتتاح المطار ليس بيده ولا بيد حكومته ولا حتى رئيس جمهوريته الذي كان يحلم بصورة فوتوغرافية او لقطة تلفزيونية له وهو يتجول بالمكلا او يتفقد صالات مطارها المجهزة اماراتيا اليوم بأحدث أجهزة العمل المعتمدة في مطارات دولية والمزودة أيضا بأدق أجهزة الفحص الفني للمسافرين وأمتعتهم وبمعدات لم تتوفر بعد في بقية المطارات اليمنية الأخرى.


#مطار_الريان_نافذة_حضرموت_نحو_العالم

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...