عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
كنت نائما مستريح البال، من العصر حتى صحيت قبل مغرب الأمس، على خبر مسرحي مثير للسخافة ومستفز للعقل والمنطق، يفيد بصدور حكم قضائي إعلامي يقضي بإعدام الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته ووزير خارجيته السابق خالد اليماني، ومصادرة ممتلكاتهم وتغريمهم أيضا دفع ٥٠٠ ألف كأتعاب مقاضاتهم كمجرمين فارين من وجه العدالة،لكن دون ذكر الرئيس الأمريكي ترامب هذه المرة معهم او حتى استدعائه للتحقيق كما جرى مطالبته بذلك وآخرين كثر من قيادات دول وجيوش ومسؤولين يمنيين وعرب وأجانب بدول تحالف دعم الشرعية.
ولعل الاسخف من الحكم، التهم المنسوب للمدانيين بنظرهم وهي تهمة الخيانة العظمى والتعامل اوالتعاون، مدري التخابر مع إسرائيل.. نعم.. إسرائيل.
ويمكن القول ان مصدر استغرابي من الحكم العدمي الصادر هكذا، يكمن في محاولة من يقف وراء صدوره، بإثارة رأي عام حول الجماعة المتبقية له والتسويق الإعلامي لتلك المحكمة الصورية الصادر عنها دون أي قيمة اعتبارية، بعد تجريدها من أي مشروعية قضائية، كونها خاضعة لسيطرة وحكم جماعة ميليشياوية انقلابية معاقبة دوليا تحت البند السابع، لعسكرتها للبلاد وانقلابها على السلطة الشرعية الأقبح منها واغتصابها لمؤسسات الدولة بالقوة والبلطجة.
المهم ان هادي ضحك من أعماق ركبتيه وبكي حتى ابتلت أذنيه عند سماعه للخبر الذي يقضي بإعدامه، لتذكره أنه كان في قبضتهم وفريسة متاحة بين أيديهم، ومع هذا تمكن بكل ذكاء ثعلبي ماكر، من مخادعهم والفرار من تحت حراستهم المشددة وإعلان حرب تدميرية مستمرة عليهم بقوات وإمكانيات تحالف دولي برمته، ومع هذا يحلمون بإعادة التاريخ وتصدير الأحلام وبيع الأوهام لرعاعهم بمقدراتهم على محاكمته واعدامه ورجال دولته المغيبة، ولو بمجرد التسويق الإعلامي لسخف وهم قضائي كهذا من مليشيا مغضوب عليها دوليا.
#حكم إعلامي بإعدام الرئيس اليمني
#ماجد الداعري