مقال ل ماجد الداعري: الإنتقالي لا يحتاج لأي مغامرة انتحارية

خبر اقتحام ميناء الحاويات بالقوة العسكرية ، ليلة أمس وسحب ٤حاويات أموال مطبوعة كانت راسية هناك منذ حوالي عامين ، تابعة للبنك المركزي اليمني بعدن العاجز عن تخزينها، يعد أمرا كارثيا صادما، بعد تأكيد المتحدث باسم الإنتقالي نزار هيثم بصحة التناولات الإعلامية الجارية بكثافة حول ضلوع قوات للمجلس بالحادثة بذريعة التحفظ على تلك الأموال من فساد حكومة الشرعية وتسليمها للقوات للسعودية بعدن بتوجيه رئيس المجلس.


شخصيا اعتقد ان الإنتقالي أخطأ بتصرف كهذا مهما كانت المبررات او الدوافع لارتكابه، لأنه يعكس تصرفا مليشياوي لا يمت للدولة المنشودة جنوبا بصلة من جهة، ويعني وفاة ‎#اتفاق_الرياض وخسارة الجنوب والإنتقالي لكل مكاسبه السياسية في الشراكة والسلطة، من جهة أخرى، بل انه قد يحول المجلس الانتقالي إلى جهة انقلابية تضطر التحالف الي معاقبتها وتأديبها بالقوة والتعامل معها كمليشيات متمردة.


وهذا مالا يمكن لأي مواطن جنوبي وطني أصيل، ان يقبل به ، في ظل التفاهات الايجابية الجنوبية الجارية مع قيادة التحالف العربي وتفهم الجميع جيدا لفساد وفشل حكومة الشرعية، وتهربها من تنفيذ إتفاق الرياض، ومهما بلغ سوء واقع حال موظفي الدولة وجنودها المحرومين من مرتباتهم لعدة أشهر جنوبا،لأكثر من سبب تختلقها الحكومة، وبفعل الارهاصات والاشكاليات القائمة أمام تنقيذ خطوات إتفاق الرياض المهدد جديا بالفشل، خاصة مع تعثر التفاهات التي كانت جارية بين الجانب السعودي والحوثيين لإيقاف الحرب والتوصيل لحل سياسي شامل وبدء مرحلة جديدة تستوعب كل فرقاء الساحة اليمنية.


كنت ‏اعتقد جازما، ان قيادة الإنتقالي الجنوبي لاعلاقة لها بواقعة الاقتحام المزعومة لميناء الحاويات واخراج ١٨ مليار ،لعدم حاجتها اصلا لهذه المغامرة الانتحارية، ولإمكانية توصلها لتفاهمات وبطرق عدة مع قيادة البنك بعدن تمكنها من سحب اي أموال تحتاجها لأي أمر طارئ،كون المجلس قد أصبح منذ توقيع إتفاق الرياض شريكا رسميا لحكومة الشرعية. الانتقالي_لايحتاج_لأي_مغامرة_انتحارية

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...