حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
كان ضيف شرف الحلقة الرابعة من مسلسل صناعة الوهم اخي هاني بن بريك وإليكم قراءتنا لما حملته هذه الحلقة من تناقضات ومن دعوات لاستمرار نزيف الدم في معركة جميعنا ندرك ان نهايتها ليست في أيدينا ..
في اعتقادي أن البعض من اصحاب الراي طبعا وليس العوام انطلق في تقييمه للمقابلة ولأداء الأخ هاني من منطلق المقارنة بينه وبين مقابلات اسلافه في مكونه الذين جانبهم التوفيق إلى حد كبير.
بدأ بن بريك مضطربا رغم الأجواء التي توفرت له فلم يكن هناك طرف في المقابلة يختلف معه في الراي والتوجه حتى الأخ الإعلامي جابر كان حريصا جدا وهو يسأله أن لايضعه في موقف محرج ولهذا جاءت اسئلته له على طريقة (الأسئلة الموجهة للفنان عادل إمام في مادة الإنجليزي فيلم مرجان أحمد مرجان ) طبعا بعدما شرب الأستاذ الشاي بالياسمين !!
وقد اختلف أيضا مع من رأوا أن بن بريك كان متماسكا وان طرحه كان موفقا مع الاحتفاظ للرجل بحقيقة تحركه من مربع العاجز عن الأداء إلى مربع المؤدي المرتبك ، فقد انصب جل جهد الرجل طوال الحلقة على عنصر واحد وهو أن يظهر متماسكا وواثقا وهو الأمر الذي فرضته هشاشة طرح الحلقات السابقة لزملاءه في المكون والتي لم تكن في المستوى المطلوب وهو ايضا الذي اوقعه في العديد من الزلات التي منها على سبيل المثال لا الحصر ..
-- إصراره في أول المقابلة على أن مكونه هو الممثل الوحيد للجنوب وهذا وضعه في تناقض مع خطاب مكونه الذي يتحدث عن قبوله للحوار مع الأطراف الجنوبية الأخرى بل ويشكل لها اللجان، ويضعه في تناقض مع نفسه في نفس اللقاء حين يتحدث عن الرئيس هادي ويعترف به متناسيا أن الرئيس هادي ليس فردا بل يمثل اتجاه سياسي ..
=-- زلة أخرى في حديثه عن القوات المقاتلة في الحديدة ففي الوقت الذي يشتعل خطاب مكونه بان القوات هناك تتبعه وتاتمر بأمره وعلى ذلك جاءت شعاراتهم (نعرف طريق الحديدة وغيرها ) يأتي الرجل ليؤكد أن لاقوات لمكونه هناك وينسب ملكيته لتلك القوات من منطلق أنها جنوبية على اعتبار أن كل جنوبي يتبع مكونه وهذا امعانا اخرفي التفرد يتعارض مع خطابهم الداعي للحوار..
-- يتحدث الرجل عن تكوين مكونه البشري ويقول انه يتكون من رجال الجبهات والمقاتلين وهذه زلة لاتنطلي إلا على من استحب العمى لنفسه!
-- يتناقض الرجل مع نفسه ويتحايل على التاريخ عندما ينسب قيادة المقاومة الجنوبية لرئيسه في العمل ويظهر هنا أن أخي هاني انطلق من باب رد الجميل وهذا الأمر يظهره أولا كشاهدا على تكذيب نفسه اذا ماعاد إلى كتابه الذي أصدره عن خطوات المقاومة في عدن والذي نشر مقتطفات منه سبق لنا وان فندناها حينها في العام 2015م ..
ويظهره متحايلا على التاريخ فمجلس المقاومة الجنوبية عدن وهو أول مجلس يتشكل كان يقوده المقاوم نائف البكري وهذه حقيقة يجب أن تطرح اختلفنا أو اتفقنا مع الرجل وكان ينوبه الأخ هاني بن بريك والأخ علي هيثم الغريب عن الحراك الجنوبي. .
-- استمات الرجل في الدفاع عن هدف الإمارات بمحاربة الإخوان وجعل هدف الجنوب وثورته ثانويا أو بالأصح أوحى إلى تأجيل الحديث فيه حتى الانتهاء من هدف الإمارات !
-- تحدث عن شرعية الرئيس هادي واعتراف مكونه بها ولم يورد أي تبرير لأحداث يناير 2018م وضحاياها من الطرفين الجنوبيين ولماذا قامت وماذا حققت. .؟
-- حاول اخي هاني تذكيرنا بأننا نعيش الشرعية الثورية وان لاوجود لمؤسسات الدولة ولم يورد ركائز اعترافه بشرعية هادي طالما والشرعية ثورية وهذا أيضا وضعه في موضع المضطرب.
-- تذكر الرجل فجأة أنه شيخ علم فذهب يفتي في شروط ومقومات ولي الأمر وأورد في سياق فتواه مايؤكد عدم أهلية الرئيس هادي ليكون ولي أمر وبهذا نسف اعترافه واعتراف مكونه بالرجل وشرعيته ..
-- تأرجح الرجل كثيرا بين ارضاءالمضيف والممول وبين الثبات على الهدف الجنوبي كما تأرجح أرسطو بين المادية والمثالية مع اختلاف أن أرسطو ترك إرث فلسفي يستفاد منه بينما تركت مقابلة أخي هاني لاتباعه المزيد من التوهان والتضارب وراكمت المزيد من الأتربة في طريق رياح المتغيرات القادمة!
-- ظهر جليا تأثير مقابلة دولة الرئيس حيدر العطاس على أداء أخي هاني فقد اجتهد كثير لمحاولة التفوق على الرجل لدرجة أنه رمى بقنبلة دخانية في مربع الرجل ليوحي لاتباعه بأن هناك اتفاقات شهدتها إفطارات واسحار أبو ظبي الرمضانية مع العلم أن أخي هاني يدرك جيدا ان تلك الإفطارات والأسحار لم تأتي بجديد سوى الانشقاق في إطار قيادة مكونه بين دعاة مشروع الجنوب العربي ودعاة مشروع استعادة دولة ماقبل 86م ودعاة استعادة دولة مابعد 86م وهذا ما أكدته تغريدات أخي هاني بعد عودته مباشرة من أبوظبي حينها وأكدته كلمات احد مرجعيات مكونهم وهو يوجه كلامه للمتعهد الإعلامي للإفطار والاسحار واكدته كثير من الرسائل التي وصلتنا والتي اختصرت البيان بأن كل الموضوع كان ( افطار وهدار ) على حد تعبيرها ..
-- تجاوز أخي هاني وهو يتحدث عن علاقة مكونه وعلاقته شخصيا بالقيادة السلفية التي تقود معارك الحديدة خلافه مع بعض تلك القيادات والتي رفضت السير خلفه ، تلك الخلافات التي شهدناها جميعا في مجلس المقاومة الجنوبية عدن والتي جاءت على إثر انشقاق أخي هاني عن الشيخ العدني وخلافات اراضي الفيوش وغيرها. .
-- اعترف أخي هاني بركوب مكونه موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها ومازالت تشهدها عدن وهو الأمر الذي ظلوا جميعا ينفونه حينما توجه لهم اتهامات تعطيل عمل الحكومة وعرقلة قيام المؤسسات ..
-- استهلك أخي هاني وقتا وهو يتحدث عن حزب الإصلاح ويحرض ضدهم وينسبهم لجماعة الإخوان وحظي الإصلاح باستهداف فاق استهداف أخي هاني للعدو الفارسي الرئيسي للمعركة ..!!
-- أكد أخي هاني تقوقع مكونهم في دائرة الدفاع عن صفاء النية وصدق المسعى حين عاد ليتحدث عن براءتهم من ردة الفعل في إعلان مكونهم بعد اكثر من عام على هذا الحدث وهو الأمر الي يدل على أن هذا الموضوع مازال يؤرقهم !
-- ظهر أخي هاني متناقض وهو يتحدث في بداية اللقاء باسم الجنوب العربي وعند رده على سبب تواجدهم في الحكومة في مرحلة ما أجاب بأن خطوتهم تلك جاءت على حد قوله لخدمة الشعب في الشمال والجنوب ولم يحدد أي شمالا وأي جنوبا وهل يقصد شمال الجنوب العربي وجنوبه أم شمال اليمن وجنوبه !!
-- بالمجمل أبرز ماحمله حديث أخي هاني هو التبشير بطول أمد الحرب فهو في الوقت الذي لم ننتهي فيه من معركتنا مع من اسماهم المجوس واذناب إيران يبشرنا بحرب ضدمن أسماهم حزب الإصلاح الاخونجي ويظهر أن المقاولة لم تكتمل بعد وسنتنقل مع عهد تزاوج مجون عقل الشيخ مع روحانية جسد السياسي حتى لاتشرق شمس إلا على آثار وطن !
ختاما همسة في أذن أخي ورفيق الخندق هاني بن بريك أتمنى أن تختصروا المشوار وتعودوا إلى الأرض للتلاقي مع اخوتكم من الفصائل الجنوبية وتنهوا رحلة التحريض ضد من ترون فيهم بحكم التعبئة الخاطئة خصوما لكم خصوصا أن هؤلاء الخصوم يشاركونكم في الوطن لانهم جنوبيون ويرون فيكم ماترون انتم فيهم ولاحل أمامكم سوى الالتقاء لتصفية المواقف خدمة للجنوب وأهله ، واعلم أخي العزيز أن البديل عن التلاقي من خلال مؤتمر جنوبي هو الصدام الجنوبي الجنوبي كان اليوم أو غدا أو بعد مئة عام !!
نسأل الله الهداية لكم ولنا أجمعين ..