لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
السلفية التقليدية تجرم الديمقراطية والعمل السياسي واستخدمت الدين لتقديس الحاكم وبسبب هذا التحريم والتهويل خرج السيد قطب وحسن البنا بفكر سياسي اسلامي اما السلفية الجهادية فتمردت على السلفية التقليدية وانتهجت العنف للوصول للسلطة وكل ذلك يعود في الاساس الى ان السلفية التقليدية تمارس السياسة بطريقتها الخاصة الغير مباشرة بخلاف المدارس الصوفية التي رأت في الدين علاقة روحانية .
السلفية السعودية ( الوهابية ) وجدت كصمام امان للحكم واعتقد ان السعوديين في طريقهم لمعالجة اخطاء الماضي فالدولة سواء كانت مسلمة او غير مسلمة ملكية كانت او جمهورية يجب ان تحفظ امنها بقدراتها الامنية وتزرع في مواطنيها حب النظام واحترامه بعيداً عن الترهيب او الترغيب بالخطاب الديني المقدس .
السلفية التي لا تؤمن بالأوطان والحدود السياسية ترى ان الحكم والدول تقوم على من بيده الغُلبة والقوة لهذا كانوا يرون الحراك الجنوبي خارج على ولي الامر علي عبدالله صالح او هادي او حتى اردوغان او محمد بن سلمان ان هو امتلك القوة للسيطرة على الجنوب فأن فعلينا ان نسمع ونطع ما دام لم يظهر منه كفر بواح .
لكون السلفية هي في الاساس حركة سياسية فأنها هاجمت غزو الكويت ولم تحث الكويتيين على السمع والطاعة لمن له الغلبة وكذلك مع الحوثي الذي هو اليوم حسب المنهج السلفي ولي امر للمواطنين في مناطق سيطرته كون السلفية لا تؤمن بالشرعية الدستورية والقوانين الوضعية والشرعية الدولية .
المواطن المسلم في الدولة الغير مسلمة عليه ان يخرج على النظام او الحاكم الكافر كفر بواح اما أي دولة مسلمة فيها مواطنون غير مسلمين فان علاقتهم بالدولة والحاكم علاقة اهل الذمة او دافعي الجزية في المنهج السلفي واذا وجد لدى غير المسلمين نسخة سلفية خاصة بهم فانهم سيدعوهم للتمرد على الحاكم المسلم الكافر كفر بواح بعقيدتهم .
هناك من اصبح يثق تماماً ان هادي بفشله ومشروعه السياسي غير قادر على اقناع المواطنين لهذا يروجون لأسطوانة فارغة اسمها ولي الأمر علماً ان من يؤيد هادي لأنه ولي الامر فهو بالأساس رقم غير مؤثر لانه لن يدعمه بالانتخابات ولا حتى بالمظاهرات المحرمة وهو اشبه بمحايد .