حكومة الدفع المسبق
هذه المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس وزراء "هش"، يعتقد أن استخدام الدفع المسبق سينجح مهامه، غير أن...
المؤتمريون رجال دولة، قد لايتناسب أو يتناغم رأيي مع كثيرون، لكنها تبقى الحقيقة التي يجب أن نقر بها، رغم كل الأخطاء التي حصلت في "الجنوب" منهم. يؤكد لي مؤتمرويون رفيعوا المستوى كانوا متواجدين في العاصمة اليمنية صنعاء قبل مقتل الرئيس السابق علي عبدالله، أنهم يقرون بأخطاء كثيرة ارتكبوها سواءً في الجنوب أم في الشمال.
ليس للمؤتمر نية في العودة إلى الواجهة مجددًا في الجنوب، وتسعى القيادات المؤتمرية الشريفة وهم كُثر إلى استعادة دولتهم في صنعاء لاشيء آخر.
كما تسعى قيادات الحزب الى لملمة الحزب عقب الشتات الذي رافق مقتل صالح، ومطاردة الحوثيين لقياداته.
يحظى الجنوبيون باحترام وتقدير لدى المؤتمر، عقب احتضان الجنوب لقياداته، على غير المتوقع، حيث كان لدى قيادات الحزب تشاؤم من "الجنوب"، الذي كانوا يرونه شيئا أشبه بجحيم عليهم، قبل أن يحتضنهم ويرون واقع الجنوب الحقيقي دون غدر أو خيانة كما يخيل لهم.
سباق العودة إلى السلطة من "صنعاء"، التي يسعى لها (هادي) ومن هم حوله من مَن يطمحون إلى الجلوس على كرسي الرئاسة في "صنعاء"، لن يتم لأسباب كثيرة لكن المؤكد أن حزب المؤتمر "غير متشدد"، الذي يحظى بدعم وتأييد خليجي سيكون له مستقبلًا ودورًا هامًا في اليمن فيما بعد تحرير العاصمة اليمنية من المتمردون، غير أن (هادي) لن يمثل الحزب كما يشاع وكما يطمح هو، ولن يكون له أي مستقبل في اليمن، كما أن المكونات الجنوبية التي تسعى لشرذمة اليمن لن يكون لها اي دور هي الأخرى.