أكتوبر يا عيد الثورة
لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...
لست هنا بصدد الدفاع عن النخعي مدير عام م/لودر ، و لا الوم الإعلاميين و نشطاء المجتمع الذين ينتقدون عمل السلطة المحلية وجوانب قصورها تجاه لودر مدينة و قرى.. فمن حق أي مواطن ان يطالب السلطة المحلية بتوفير الخدمات و تحسينها ، و لا حق للسلطة المحلية ان تمنع او تنتقد من يطالبها بحقوقه ، على ان تكون مطالبهم معقولة و في قدر المتاح ، و ان يكون إنتقادهم بناء بعيدا عن المناكفات ، سياسية كانت او غيرها..
اعلم ان هناك البعض من النشطاء و الإعلاميين ينتقدون عمل السلطة المحلية من باب واجبهم تجاه المدينة او قراها ، لكنهم قد لايدركون ان هناك آخرون يستغلون ما يكتبون لمآرب اخرى ، وهناك ايضا مثل هؤلاء او أنفسهم يحاولون بجهد للوقيعة بين النخعي و هؤلاء الإعلاميين و للمآرب ذاتها..
لو نظرنا بموضوعية للظروف المحيطة بعمل النخعي فأننا قد نظلمه جزافا ، فالحرب التي تدور رحاها في المنطقة ، و الصراع السياسي، وشحة الموارد و الدعم المقدم من الحكومة ، و الفساد المستشري في أروقة مكاتب الدولة على مستوى البلد وليست لودر مستثناة من ذلك ، كل تلك الأمور نجدها تعيق عمل النخعي و ستعيق أي مدير عام قادم ، اذا ظل الوضع على ماهو عليه... لذا فتحرك النخعي كان محدود وما ينجزه كان على قدر المتاح و العوامل السابقة أشبه بطوق حصار ، وهو ليس ب ( سوبرمان) ليكسر ذلك الحصار مالم يكن التغيير آت من أعلى الهرم في السلطة.. و لكن على النخعي ان يحاول ان يحلل الأمور من ركودها التام و مجرد المحاولة ستحسب له و بمثابة الإنجاز..
مع أول يوم لمباشرة النخعي لعمله كمدير عام للودر ، كتبت مقال نشر بصحيفة عدن الغد بعنوان ( بداية جيدة للنخعي بلودر) ، حينها كان قد عقد لقاءات مع مدراء المكاتب بلودر وحثهم على العمل بالنهوض بالمديرية كل في مجاله ، وفي المقال همست في أذنه ناصح له ، ان هو اراد النجاح فأول خطوات نجاحه تبدأ بتدوير الوظيفة العامة، فكل مدراء المكاتب في المديرية قد عاصروا عشرات المأمورين ، ولا نجاح ملموس يذكر ، ونجاح و فشل أي مأمور يقترن بهم ، لذا اعيد همسي مرة أخرى للاخ المدير العام ان يبدا التغيير و تدوير الوظيفة العامة و ان يحسن الإختيار و ليثق في وقوف المواطنين خلفه دعما لذلك..
وقبل عامين كتبت مقال بعنوان ( لاجلك يالودر) طالبت فيه كل الشخصيات الإعلامية و السياسية و الإجتماعية بلودر ، ان نأجل بعض خلافاتنا و ان يعمل الكل للودر و حتى اني طالبت الكل بالعمل على إبتزاز من سيساعد او يسهم في تخفيف المعاناة بلودر دون الإضرار بها و بمواطنيها ، فلودر تستحق ان تنازلنا لبعضنا لأجلها.. لذا لا ضير الان اذا شخص ما او فئة او مبادرة ما ، ساهمت بعمل او جهد لصالح المديرية ، كما ان لا ضير ان تم إشراك او التنسيق مع السلطة المحلية طالما ان الهدف منها يصب في مصلحة لودر..
لمن يحاولون ان يأججوا المواقف و التفرقة إستغلالا لما أثير مؤخرا و تلبية لمصالحهم الشخصية او السياسية فكفوا عن ذلك، فلودر و قراها جسد واحد لا ينفصل ، كما إثق ان بعض النشطاء و الإعلاميين إنما يريدون خدمة لودر بعيدا عن السياسة او المناطقية.. وكذلك الحال بالنسبة للنخعي فما من فعالية يقيمها الا وكان حاضرا فيها قيادات عسكرية وسياسية من مختلف التوجهات وكذلك شخصيات إجتماعية من المدينة و قراها..
اذا كان لودر تهمنا فلنبتعد عن المناكفات التي لن تجدي نفعا في وقتنا العصيب هذا و لنوحد صفوفنا و جهودنا نحو خدمتها..