أكتوبر يا عيد الثورة
لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...
يبدو من خلال المتابعة و التسريبات التي تنشر حول جلسات الحوار في الرياض، ان الهوة واسعة بين طرفي التفاوض ، فلا بوادر لحسن نية يظهرانها ، كما ان إنعدام الثقة بينهما تزيد من إحتمالية فشل تلك المفاوضات ، ان لم تكن فعليا قد فشلت وعادت إلى مربع الصفر..
هدنة أبين هشة منذ بدايتها و لا زالت عمليات الرصد للخروقات يعلنها كل طرف..
كما انه منذ بدء سريان الهدنة و خلال فترة المفاوضات التي تتم في الرياض فلم يتوقف الطرفان عن عمليات التحشيد و التعزيزات العسكرية ، فالجبواني في عتق يقوم بالتجنيد ، كما ان مأرب لا زالت تدفع بتعزيزاتها إلى شقرة..
وفي الجانب الآخر يتم إعلان تخرج دفعات جديدة تابعة للمجلس الإنتقالي و تعزيزات و زيارات تفقد للقادة العسكرين للجبهات في أبين..
كما ان الهدنة تبدو ايضا كوقت مستقطع ، لإجراءح بعض التغييرات و التعديلات ، ولدراسة مكامن الضعف و سد الثغرات التي يحتمل ان يتم إستغلالها من الخصم ، وبالذات فيما يخص بعض القوى التي لازالت تظهر نوع من الحياد و محاولة كسبها او ضمان إستمرار حيادها ، و لاحظنا ذلك في اللقاءت التي يعقدها الجبواني و الإتصالات التي يقوم بها احمد مساعد مع وجاهات ومشائخ شبوه ، وكذلك اللقاءات و الزيارات التي يقوم بها ابو مشعل الكازمي في مودية و لودر.. كما ان الطرف الآخر يجري لقاءات و حوارات كذلك عن طريق احمد سعيد بن بريك مع بعض القوى و الاطراف ، و خصوصا مع محافط لحج التركي و القيادي في الوية العمالقة حمدي شكري و قبائل الصبيحة بشكل عام..
ان الخطاب العام الذي تتبناه الحكومة كخطاب الرئيس هادي و تصريحات بعض مسؤوليها يراه المجلس الانتقالي غير مطمئنا و لا يحظئ بالثقة ، و بالمثل فالخطاب العام المجلس الإنتقالي لا ينال ثقة الحكومة و بالذات فيما يخص التأكيدات على التمسك بالإدارة الذاتية و إستمرارية العمل بها..
كما ان التحشيد و التجييش الإعلامي المحموم الذي نشاهده من على شاشات القنوات الفضائية و الصحف و المواقع الإخبارية و منصات التواصل الإجتماعي و تأجيج الصراع يؤكد ان مفاوضات الرياض عبثية و لا نية لتنفيذها لدى الطرفين..
الشعب يعاني غلاء وبلاء و لم يعد بإستطاعته تحمل حرب جديدة ، وهو خارج حسابات الطرفين و لا يُعمل له او لحالته اي إعتبار..
أختفى العقلاء و خفت صوتهم و لم يعد يسمع سوى الصوت النشاز لأبواق الفتنة ودعاة الحرب... فهل تقرع طبول الحرب من جديد..؟!!