حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
نلفت نظر السيد رئيس الجمهورية اليمنية هادي وكل المحيطين به من مستشارين وأحزاب وأفراد والذين باتوا في اغلبهم يشكلون جزءا من المشكلة في سياق المعضلة اليمنية ، وكذلك نلفت نظر الاخ السفير السعودي آل جابر بصفته ممثلا للتحالف من مغبة الإقدام على تهيئة الجنوب لمراحل صراع جديدة لن تنتهي وذلك من خلال إستغلال رغبة مكون الانتقالي في اختطاف التمثيل الجنوبي وتلبية تلك الرغبة غير السوية سياسيا واجتماعيا ..
ان أي تنازلات قدمها ويقدمها الانتقالي لبعض اطراف الشرعية أو للمحيطين بها لن تكون كافية لتأهله ليكون ممثلا للجنوب في ظل حالة الصراع الجنوبية الواضحة للقاصي والداني حتى وإن مهدت تلك التنازلات الطريق للالتفاف على قضية الجنوب ووأدها !!
سيكون على الرئيس هادي كرئيس للجمهورية اليمنية مواجهة التصدعات والاشكاليات التي ستعصف بالجنوب والتي ستنتج عن أي خطوة غير مسئولة تمنح مكون الانتقالي حق الوصاية على القوى الجنوبية ، وسيكون على الرئيس هادي أيضا مهمة توضيح وظيفة مستشاري مكتبه عن الجنوب هل هم مازالوا موظفون يتبعون الرجل أم انهم قد تمردوا وباتوا يمثلون (مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجنوب ) الذي يبشر به الانتقالي ..!!!
نتفهم مواقف المستشارين (الاشتراكيين) الداعمة للانتقالي فهو يمثل امتدادهم الطبيعي والبوابة الوحيدة المفتوحة امامهم للعودة لممارسة عجزهم السياسي والعبث بالجنوب وأهله ومقدراته ، ولو أنه يؤخذ عليهم غياب فطنتهم واستعجالهم في الكشف عن مواقفهم في هذه المرحلة التي مازال الجنوب فيها يعاني افرازات غباء سياساتهم الغابرة !!!
نكرر تنبيهنا للرئيس هادي وللاخوة في السعودية من مغبة إعادة الجنوب إلى مرحلة الصراعات ذات الوجوه المتعددة وإلى مرحلة عدم الإستقرار والفوضى الذي لن تسلم السعودية من نيران طيش عرابيها اليوم كما لم تسلم من نيران طيش اسلافهم بالأمس !!