حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
عندما نبهنا من خطورة صناعة الاتباع في الجنوب وتأثير ذلك على القضية الجنوبية كنا ندرك بإن مشروع صناعة المكونات المعلبة وتصديرها إلى الجنوب ومحاربة القوى الوطنية الحقيقية يأتي في سياق مشروع يخدم اطراف ومشاريع إقليمية لاعلاقة لها بالجنوب وقضيته ..
كانت الظواهر والمؤشرات تؤكد من الوهلة الاولى خطورة ما يتم التحضير له في الجنوب ، ومن أهم تلك الظواهر والمؤشرات ذهاب الطرف المحرك للعمل في الجنوب إلى إثارة واستحضار الصراع السياسي والمناطقي في الجنوب واستحضار طرف بعينه واستبعاد بقية الاطراف ، وكان المشروع واضحا من خلال حملة المطاردات والاعتقالات والاخفاءات القسرية والاختطافات والاستبعاد الممنهج الذي استهدف ومازال يستهدف رموز وقيادات بعض محافظات جنوبية بعينها وبشكل مباشر !!
اليوم أشرقت شمس الحقيقة وسقطت الأقنعة عن الوجوه المشوهة التي عملت طوال الفترة الماضية على توظيف معاناة أبناء الجنوب ودمائهم وتضحياتهم لخدمة استنهاض المشاريع الصغيرة القائمة على البُعد المناطقي والشللي التصارعي والمتخلف والذي لا يؤسس إلا لثقافة الصراع والفوضى التي تمهد الطريق لمرور عربة المشروع الصهيوني الذي لايستهدف قضية الجنوب فحسب بل ويستهدف اليمن والأمة العربية والاسلامية برمتها !
على حكومة الرياض (اليمنية) تحديد موقفا واضحا تجاه المكونات والاحزاب والشخصيات التي تخوض معها حاليا مباراة تقاسم مقاعد (الفيد) الحكومية والتي أعلنت دعمها صراحة ودون خجل لمشاريع التطبيع الصهيونية تبعا لساداتها وصانعيها واولي نعمتها ، مالم فإن تلك الحكومة ستفقد شرعية تمثيلها لشعب يرفض التطبيع (الخانع والمستسلم) مع كيان الصهاينة ويؤمن بحتمية استمرار معركة استعادة الحق العربي !!
عبدالكريم سالم السعدي
15 اغسطس 2020م