حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
عدن المحافظة المذبوحة بأسم الثورة تنتظر مصير قادم لا أحد يستطيع التكهن به وبمالاته بعد مخرجات ماسمي باتفاق الرياض(الترقيعي) وفي ظل الفوضى المسيطرة على المشهد وفي ظل صراع المليشيات فيما بينها من جهة ، وصراع المليشيات مع الحكومة من جهة اخرى والذي تواجهه هذه المحافظة على مدى سنوات مابعد دحر القوات الحوثعفاشية منها ..
المحافظ المُعيّن من قبل حكومة الرئيس هادي (( الممنوعة أساسا من الدخول إلى عدن بأوامر ورغبة الطرف الإماراتي في التحالف )) يصل إلى عدن وبهذه المناسبة نعيد ونكرر أمامه ما سبق وطرحناه لسلفه السيد عيدروس الزبيدي ذات مساء في مكتب المحافظ في اخر شهر رمضان عام 2016م وهو :-
--- عليكم الفصل بين انتماءكم الحزبي والثوري ومهمتكم الإدارية كمحافظ لعدن في هذه المرحلة على الأقل .
--- عليكم إخراج علم الجنوب من مكتبكم وتسليمه لمن هو خلفكم في الساحة ليقوم بالواجب الثوري والحزبي وبامكانكم خدمة القضية الجنوبية من خلال رفع المعاناة عن الناس في هذه المحافظة ودون الحاجة لرفع العلم في زوايا المكاتب ..
--- عليكم التفرغ كليا لخدمة عدن والنهوض بها اجتماعيا واقتصاديا وخدماتيا وامنيا..
--- عليكم التعامل مع أبناء عدن على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات بعيدا عن التصنيفات الحزبية والمناطقية وغيرها ...
--- عليكم أن تعوا أن عدن ليست كغيرها من المحافظات الجنوبية فالتواجد المناطقي في واجهة السلطة المحلية في محافظات حضرموت وشبوه وأبين ولحج والمهرة مقبولا لأنه معبرا عن مجتمعاتها وتكوينات تلك المجتمعات ، أما عدن فلا ينفع فيها الاصطفاف المناطقي بل ان من أراد التوفيق والنجاح في عدن والوصول إلى أهلها فعليه أن يقبل بالتنوع والتعدد ويحترم ذلك التنوع والتعدد ..
--- عليكم أن تبدأوا بتطهير المحافظة من المليشيات والعصابات المسلحة ومراكز قوى الفساد الإداري والاجتماعي وإرساء قواعد عمل مؤسسات الدولة لتتمكنوا من تنفيذ خططكم على الأرض ..
نتمنى أن تلقى نصائحنا القبول لديكم وان لا تكرروا غلطة وخطاب زميلكم عيدروس الزبيدي الذي رد على نصائحنا حينها بعبارات ثبت عدم صحتها لاحقا وهي :
(الجنوب بأيدينا )
(نحن مسيطرين)
(علينا ألا نلوك المقاومة الجنوبية مثلما لكنا الحراك الجنوبي)
(الحراك الجنوبي انتهى)
(المقاومة الجنوبية انتهت)
(الأمور في أيدينا).!!
وغيرها من العبارات التي أثبتت المعطيات اللاحقة أنها كانت مجرد أضغاث أحلام ذهبت أدراج الرياح مع الدقيقة الأولى لمغادرة الزبيدي لفراش المحافظ الوثير ..