حكومة الدفع المسبق
هذه المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس وزراء "هش"، يعتقد أن استخدام الدفع المسبق سينجح مهامه، غير أن...
بينما محافظة شبوة تعاني من أزمة الوقود والكهرباء والمياه والفساد المستشري في أوساط السلطات المحلية بالمحافظة وعلى مستوى المديريات ، تدعو شخصيات، إلى إجتماعات تارة لإبرام صلح بين قبائل المحافظة وأخرى لمهاجمة التحالف، وهذا كله بحسب إدعاءاتهم من أجل (شبوة).
شبوة ليست بحاجة إلى مشائخ وشخصيات عفى عنها الزمن خصوصًا ممن كان تاريخهم مليئاً بالسواد، هي بحاجة فعلية إلى الشباب، وليس إعادة إنتاج الماضي وصراعاته. تحاول شخصيات عدة من هنا وهناك ركوب الموجة وتدعو لإبرام اتفاق بين القبائل في محاولة لإظهار نفسها ، في وقت كانت المحافظة بحاجتهم لكنهم كانوا بعيدين عن الإنظار لأنهم ليسوا أهلًا للقيادة ولاينظرون لمحافظتهم أصلًا. الحقيقة أن شبوة لم تعد بحاجة إلى إبرام أي صلح أو تدخل من قبل أي شخصيات (عرفناها) وعفى عنها الزمن، لأن الوقت في الأصل لايسمح لأي شخص بالتعدي على الأخر وذلك بفضل جهود حثيثة بذلت من أجل إرساء دعائم الأمن والإستقرار وبالفعل نجحت.
كان الماضي مؤلمًا في ظل (المشيخة)، ونحن الآن بحاجة إلى محافظ كفوء يقوم بواجباته ولا بد من ذلك، ونفي ممن كانوا في السلطة على مستوى المديريات إلا من حصل على الثقة من أبناء مديريته، وبالتالي لم تعد تنقصنا إلا هذه الخطوات وسنصبح أفضل بالتأكيد أما من يحاول ركوب الموجة فهو يحاول الظهور بشتى الوسائل من أجل منصب هنا أو هناك.
لو كانت هذه الشخصيات بالفعل حريصة على شبوة ورغم تأخرها في الظهور على المشهد بعد فرض الأمن، كانت ستتدخل مباشرة في ملف الخدمات المتوقف والمنسي، لكنها أتت وظهرت من أجل مصلحة وربما تكون منزعجة كثيراً من أستتاب الأمن. تبقى هذه هي الحقيقة، والحقيقة مؤلمة دائمًا كما يقال.