لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
الكثير يتساءل عن مصير وموقع الميسري في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقبل أن أتحدث عن ذلك أحب أن أقول أنه وعن معرفة شخصية بالرجل، فإن الميسري يعنيه بالدرجة الأولى عدم الالتفاف على اتفاق الرياض وأن لا يتم تعطيل عودة الدولة ولا أن يتم تشكيل حكومة مرتهنة تشرعن بقاء الميليشيات وتكافئها بدلاً من أن تفكفكها كشرط أساسي لإشراك الفصائل المتمردة واحتوائها.
تسعى أدوات الإمارات إلى إثارة الحديث عن تشكيل الحكومة فيما يجب أولاً أن يكون الحديث اليوم عن تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق قبل كل شيء.
واما ما يتعلق بمصير وموقع معالي نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، فتأكدوا ورغم أنف أعدائه سيبقى موقعه محفوظ بل انه موقع صغير مقارنة بحجم الميسري الذي هو دولة بحد ذاتها ومستقبله السياسي لن يقف عند هذا الموقع ونترك رهاننا هذا للأيام لتثبت صدقه.
الميسري هو من أضاف للشرعية وللموقع المسؤل قيمته التي فقدها بتولي شخصيات مدجنة ومرتهنة وأن كانت في موقع أكبر مثل رئاسة مجلس الوزراء على سبيل المثال أو في أي مستوى كان داخل منظومة الدولة التي تعج بالكثير من المسؤولين الذي عملوا بنصيحة المستبد الخارجي ( كن نملة وكل سكر ) وما أكثر النمل الذي في أحسن أحواله يظهر محايد في القضايا الوطنية المصيرية.
الميسري رجل احترم واجبه ومهامه ورفض الارتهان والوصاية وتشبت بالدولة ورفض الخروج من عدن.
عمل بجهد لاستعادة المؤسسة الأمنية رغم تمرد الكثير من المحسوبين على الأمن ووجود قوى أجنبية أدعت بإنها أتت لدعم الشرعية فسخرت كل امكانيانها لهدم وتعطيل مؤسسات الدولة وانشاء ميليشيات تتبعها سخرتها لمحاربة الدولة وقد تم توجيهها لمهاجمة الميسري لإسقاط آخر حصون الدولة في عدن.
نفس تلك الأدوات تضغط لإبعاد الميسري ليس لشخصه بل لمواقفه الوطنية التي تغضب ممول ومحرك تلك الأدوات.
يريدون التخلص من جبهة وطنية ازعجتهم كثيراً وبازاحتها يوصلون رسالتهم لكل من يفكر أن يقف في وجه الارتهان ويدافع عن الدولة.....
لن يتحقق لهم ذلك
الميسري يتمسك به اليمنيين جميعاً ويتمسك به الرئيس هادي والعلاقة بينهما مصيرية وليس تكتيكية....
الميسري سيبقى ويتمدد والأدوات الرخيصة إلى زوال.
#نبيل_عبدالله