عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
أي حل سياسي للازمة اليمنية سيكون ثمنها هذه المرة لامحالة، طي صفحة هادي وشرعيته وزبانيته إلى الأبد، بدلا من استعادتها وإعادته حاكما إلى قصره بصنعاء،كما كان يحلم بأمنيات عاصفة حزم الأشقاء بالمملكة الذين خذلوا من قبله وحلفائه الإخونجيين وجيشهم الورقي المتخصص بالانسحابات التكتيكية لآلاف الكيلومترات للخلف وتسليم مناطق عسكرية بكامل ألويتها ومعسكراتها وعتادها ومعداتها دون رجعة وكأول جيش وطني بالعالم!
ولن يكون بمقدور هادي - هذه المرة أيضا -ان يهرب من نهايته السياسية الحتمية لإنهاء المرحلة الأسوأ قبحا وقتامة في تاريخ اليمن، بإقالة نائبه او المسارعة إلى الاطاحة برئيس حكومته والتلاعب بمسؤولي حكومته كقطع الشطرنج،لأنهم سيدفعون جميعا، الثمن وقد لا ينجون من ملاحقات قضائية دولية ومحلية كما نجا وتشرط سابقوهم، نظرا لعودة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري إلى الواجهة كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي وتوجه الإدارة الأمريكية الجديدة لحزبه الديمقراطي ورئيسه الأمريكي الجديد جو بايدن إلى احياء خطته الشهيرة بخطة كيري لنقل السلطة من الرئيس الإنتقالي المنتهي الولاية قبل أكثر من خمس سنوات، إلى نائبه بحاح يومها،كما تشير التوقعات، وفي ظل تعاظم مأساة الشعب اليمني جراء الحرب وحجم الدمار والفساد والممعاناة التي تسببت بها شرعية هادي للشعب اليمني المنكوب، إلى جانب مليشيات الحوثيين الانقلابية أيضا!.