حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
افصلوا بين مطالب الناس الحياتية واهداف صراعاتكم المناطقية المغلفة بسلوفان السياسة ..
عدن ومناطق الجنوب التي تطحنها رُحى صراعاتكم لم تعد تحتمل المزيد من عبثكم وافرازات امراضكم السلطوية التصارعية التي يدفع ثمنها البسطاء من أبناء الجنوب ..
اتفقوا على مشروع وطني يخرجكم من ربق عبوديتكم لاطراف الإقليم واتركوا مشاريعكم الحزبية والمناطقية التي اثبتت فشلها وعجزها فالمشروع الوطني المتحرر من التبعية وحده الطريق لإنهاء مهازلكم وعبثكم باهلكم ووطنكم !
مايحدث في مناطق الجنوب المنكوبة اليوم مجرد متاجرة باحتياجات الناس ولاعلاقة له لا بثورة ولا بدولة ، فمن يريد الدولة يعرف ادوات تحقيقها ويعرف ان المحاصصات المناطقية والمجابرات العاطفية وشراء الذمم وسياسة اللين والمهاودة لاتنفع لتكون ادوات تؤدي الى الدولة ..
ومن يريد الثورة والتحرير والاستقلال يعرف جيدا أن اقتحام مباني المؤسسات واغلاق الطرقات ونشر ثقافة الكراهية وتمزيق النسيج السياسي والاجتماعي والإثراء الفاحش والبلطجة وسرقة واغتصاب حقوق الناس والمتاجرة الرخيصة بدماء الشباب
وبالمتطلبات الحياتية للناس ايضا طرق لن تؤدي إلى تحرير ولا إلى استقلال ولكنها ستكرس المزيد من الخضوع والاستسلام للقبول بأي حلول ..
لن تأتي الدولة على يد مرتجفة وواهنة ومترددة ، ولن يأتي الاستقلال والحرية على يد امتدت وتلوثت باموال التبعية والارتزاق والانبطاح وحولت الهدف إلى وسيلة ..
عبدالكريم سالم السعدي
17 مارس 2021م