أكتوبر يا عيد الثورة
لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...
ذات يوم قال الرئيس هادي أن عمران رجعت إلى حضن الدولة ، و ذلك عقب حرب شنتها المليشيات الحوثية للسيطرة على م/ عمران ، و كان هادي قد تناسى حرب و حصار الحوثيين لدماج قبلها و السيطرة عليها ، كذلك الحال بالنسبة للرئيس السابق صالح فقد تحالف مع الحوثيين من باب صد العدوان حد قوله ، متناسياً ستة حروب خاضها ضدهم و بقي حال الحوثيين كما هو..
ما أردت قوله أن الحوثيين جماعة إثنية سلالية لا ترى الوطنية و الوطن الا في جماعتها السلالية و لا تعترف الا بذلك و ما عداه هراء..
كان لخطأ تقييم هادي للحوثيين أن تم طرده من صنعاء ، و كان لخطأ صالح ان تم قتله داخل منزله.. و لم يكن طرد هادي و مقتل صالح من باب الوطنية أو بتهم خيانتها ، بل أن ذلك تم من قبل الحوثيين من منطلق إثني مذهبي طائفي لا صلة له بالوطنية و الوقوف ضد مشروعهم الطائفي يعد خيانة و عظماء..
بداء الحوثيين حربهم السلالية الإثنية الطائفية في العام 2013م بحصار وحرب دماج ، فمركز الحديث و طلابه و منطقة دماج عموماً تعد جماعة دينية سنية و جودهم في مركز إنطلاقتهم (صعده) يشكل خطر عليهم ، و بعد ان تخصلوا من جماعة السلفيين في دماج ، أتجهوا صوب عمران ، فعمران مركز القوى القبلية و إخضاعها لهم يعني خضوع كافة القبائل لمسيرتهم السلالية ، كما أن عمران تعد الحاضنة و الداعم اللوجيستي لجماعة الإخوان المسلمين التي تعارض فكرهم و مذهبيتهم.. و بعد أن تم إخضاع عمران لسيطرتهم وجدوا الطريق سالكاً لهم للسيطرة على صنعاء و هناك تم التحالف بينهم و بين صالح و قواته الأمر الذي سهل مهمتهم و مكنهم من السيطرة على معظم محافظات و مناطق الشمال و لم يجدوا مقاومة لإندفاعهم الا في المحافظات و المناطق الجنوبية..
بعد سنوات الحرب الماضية ، يتضح أن الحرب في اليمن أقرب إلى الطائفية و الإثنية من تكون وطنية ، و لعبت الدول الإقليمية دور رئيس في ذلك ، فالمواجهة المد الصفوي الفارسي الإيراني ، عمدت السعودية إلى جانب دعمها لجيش الشرعية على تشكيل مقاومة و ألوية عسكرية سلفية تخضع لها مباشرة ، كما قامت الإمارات بتشكيل ألوية العمالقة التي يقودها السلفيين لمواجهة جماعة الحوثيين، إلى جانب أنها قامت أيضا بتشكيل ألوية الأحزمة و النخب لغرض مكافحة الإرهاب التي تراه يتمثل في جماعات القاعدة و داعش و الإخوان المسلمين ، و بصورة غير مباشرة دعمت سلطنة عمان الحوثيين حتى لا يتسنى للسعوديين الإنفراد باليمن كبلد سنياً قد يؤثر على طائفتها الأباضية الأقرب للروافض الشيعة ، و نتيجة للصراع القائم بين الإمارات و دولتي قطر و تركيا و لكي لا سمحان لها بالنفوذ في اليمن ، دعمتا جماعة الإخوان للسيطرة على مركز العمليات و القيادة في الجيش الوطني و محاربة أي نفوذ للإمارات في مناطق تواجد الجيش الوطني و كذلك التواجد السلفي على إعتبار ان السلفيين يكنون للإخوان العداء و لا يفرقون بينها و بين جماعة الحوثيين ، و لذا واجهت جماعة الإخوان السلفيين في تعز عسكرياً و ألوية العمالقة سياسياً و إعلامياً و عسكرياً كما هو الحال بالنسبة لألوية النخب و الإحزمة..
دول الخليج أسست قواعد (خرسانة) لبناء الطائفية و الإثنية في اليمن و قبل أي خروج من او أنسحابات لهذه الدول من الساحة اليمنية، لن يكون آمناً مالم يتم عكس بوصلة الحرب من حرب إثنية طائفية إلى حرب وطنية