عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
من يوصل معاناتي وسهراتي الليلية مع ثلاثي الحر والظلام والنامس بعدن، إلى ولي سلطة الحرب المتواصلة علينا للعام السابع تواليا؟ ويسأله:ماذنبي أنا وغيري الآلاف من الزاهدين،عن السياسة وكل أطرافها الكارثية في هذا البلد المنكوب،حتى تجرعونا كل هذا العناء اليومي الذي لا يليق بإنسان فكيف بجار عربي مسلم تجاه جاره الذي يشن عليه حربا تدميرية متواصلة وحصارا مطبقا،نكاية وعقابا لطرف ما،يرفض الانصياع لتوجيهاته الملكية السامية او يرفض الانصياع للإملاءات الابتزازية المطلوبة منه؟
و ماجهدي وغيري ممن تبقوا على قيد حياة محفوفة بكل مخاطر الموت المحيطة بنا من كل الجهات في بلد نكب بكل الكوارث والمآسي والنكبات والأمراض والاوبئة المختلفة التي تفتك بشعبه يوميا، ماجهدنا على التحمل كشعب خارج اهتمامات الإنسانية وابسط مقومات حياة الإنسانية،ياجلالة الملك المفدى،
وإلى متى سيطول صبرنا بواقع مأساوي سوداوي كهذا الذي نعيشه اليوم بعدن، بدون رئيس جمهوريتنا الموقر ولا رئيس حكومتنا الممبربر ولا نواب ولا شوري ولا رواتب ولا دولة ولا كهرباء ولا ماء ولا صحة ولا تعليم ولا حتى عمال نظافة يفتحون مواسير الصرف الصحي التي كملت ماتبقى.
جلالة الملك المبجل .. إن منحتك النفطية الانقاذية لمحطات الكهرباء التي أعلنتها قبل يومين بناقص ١١ مليون دولار عن حجم الملايين ال ٤٣٢ مليون دولار، من وديعة ملياري الدولار، الموثق أمميا غسلها عبر بنك بنوك الدولة اليمنية المفترض بعدن، ومنحها لنخبة تجار ونافذين باسم اعتمادات مستندية لاستيرداد مواد غذائية بسعر مدعوم، ستلحق بتلك المليارين دون شك ولن يكون للشعب منها غير اخبار ومنجزات قناتي العربية والحدث ومالم تذكره إخباريتكم، واجزم لك مسبقا يامولاهم أن الشعب اليمني الجائع الهالك لن يجد منها نورا يضاء أو خيرا يذكر، مالم تعرفون أين ذهبت الوديعة أولا ويحاسب كل من استولى عليها او أساء استخدام صلاحيته لاستنزافها بطرق فاضحة أوتحويلها إلى مزايا لتمويل واثراء قوى النفوذ التجارية والسياسية بالبلاد أو فرص للتكسب الاجرامي على حساب معاناة شعب جائع منكوب بأكبر مجاعة عرفتها الإنسانية بالعالم.
أتمنى أن تصلك رسالتي، هذه أيها الملك المفدى مع مرارة الظلام وتحسسات لسعات البعوض التي تشارك الآن بهجمة مشتركة على أنحاء مختلفة من جسدي وانا اكتب إليك رسالتي هذه التي اختصرها ختاما بقول الله تعالى(ولا تزروا وازرة وزر أخرى).
#ماذنبنا_بصراع_تجار_الحرب_ياسلمان
#عدن_تحت_رحمة_تحالف_ثلاثي_الشر
#عدن_حر_وحصار_وظلام_وبعوض
#ماجد_الداعري