عبدالقادر ابو الليم يكتب( حقيقة الصراع)

خسر الإصلاح الشمال كاملآ وتعثر كثيرآ في الوسط ،، فأراد أن يستولي على الجنوب منفردآ هذه المرة معتقدآ أنه الاذكى ،، ليجعل منها ارضه السياسية البديلة بعد أن أصبح كحزب لا حول له ولا قوة في الشمال ككل  .  

فقرر أن يجعل من ورقة الشرعية حصان طروادة الذي سيتسللون بداخله إلى عدن ليحكموا منها الجنوب كله بأسم الشرعية .. ( شرعية الإصلاح ) بطبيعة الحال  .

كل ما حدث ويحدث الآن من حراك سياسي وحراك عسكري ضخم في الجنوب يرافقه دعم جماهيري منقطع النظير ورضى وقبول لدى كل جنوبي ،،

حتى ممن كانوا يختلفون بالرؤية ويتفقون  بالهدف باتوا اليوم على قناعة تامة أن حكومة بن دغر وحزب الإصلاح لم يعودوا جزء من الحل بقدر ما هم أصبحوا مشكلة قائمة بحد ذاتها  .. 

فكل ما يحدث هو أمر طبيعي وناتج عن تهميش وتعالي من قبل الطرف الآخر ،، فماذا تنتظرون من طرف قوي على الأرض تلتف حوله مئات ومئات الآلاف من الشعب .. !!!  

لذلك يتجه اليوم كل الجنوبيون بكل عزيمة وإصرار إلى اغلاق أبواب مدينتهم وتامينها ،،

فحصان طروادة لن يمر هذه المرة والخدعة المصنوعة من الخيزران والقش لن تنطلي على أحد .. فأربع سنوات كانت هي الكاشفة لكل شيء .. وسقطت ورقة التوت عن حكومة غارقة بفسادها حتى اذنيها  .

          تلك حقيقة الصراع الدائر  ...