حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
خطاب ذكرى فك الارتباط السابعة والعشرين لرئيس الانتقالي لم يختلف كثيرا في ضبابية محتواه وركاكة مضمونه وتناقض مراميه واهتزاز غاياته عن بيان إعلان فك الارتباط من قبل البيض في العام 94م .
فالبيض فك ارتباطه بالجمهورية اليمنية
بمسمى جمهوري جديد غير الذي دخل به الوحدة وكأني به يعلن جمهورية ثالثة إلى جانب الجمهورية العربية اليمنية ، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (خاصة به وبجماعته) وتحت راية ودستور جمهورية رابعه هي الجمهورية اليمنية !!
والانتقالي تحدث في بداية خطابه عن حكومة احتلال اتهمها بتعذيب الشعب وحملها مسئولية العبث بمتطلبات حياته اليومية واختتم خطابه الثوري التحرري بمطالبة تلك الحكومة بالعودة لإنقاذ الجنوب من الانهيار الذي يقول أنه قطع اشواطا كبيره في معركة تحريره من هذه الشرعية المحتلة !!!!!
نحن أمام مسرحية هزلية تتوالى فصولها منذ العام 1986م عندما أخطأ البعض الحساب وانقلب على السلطة الشرعية حينذاك ووجد نفسه بعد مضي أقل من ثلاث سنوات عاجزا عن قيادة الدولة فذهب للارتماء في احضان الجمهورية العربية اليمنية حفاظا على ماء وجهه !!
هذا البعض هو ذاته الذي رفض المصالحة الوطنية قبل توقيع الوحدة ، ورفضها أثناء توقيع الوحدة ، ورفضها بعد سقوطه الاختياري في اتفاقية الوحدة ، ورفضها بعد أن عاد هاربا حالما بجمهورية (على قياسه) أسماها اليمن الديمقراطية (دون الشعبية) ، ومازال يرفض المصالحة إلى اليوم وسيستمر يرفضها لسبب بسيط وهو أن هذا البعض لا يجدوا أنفسهم إلا في المساحات القاحلة الخالية من اي حياة أو منافسه لأنهم ببساطة لايمتلكون مقومات تلك المنافسة !!
عبدالكريم سالم السعدي
21 مايو 2021م