حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
على الشرعية اليمنية كمؤسسات ان ترتقي إلى مستوى المحنة التي يمر بها الوطن وان ترفع من نسبة احترامها للشعب الذي يفترض انها تمثله وتتحدث باسمه وتعيش على فقره ومعاناته ..
وفقا لسرعة المتغيرات يجب ان يكون لرئاسة الشرعية على الاقل بيان كل اربع وعشرين ساعة يوضح للناس مايحدث خصوصا في مراحل تعدد وتنوع وتشعب وتجدد الصراع المحلي والاقليمي الذي يعصف بالبلاد.
على الشرعية ان لا تترك الأمر للمغردين والمجتهدين وضاربي الرمل ليضيفوا عبئا جديدا على الوعي يضاف إلى الاعباء المتراكمة على الروح والجسد لابناء هذا الشعب وعليها ان تغادر ثقافة التسريبات..
على الشرعية ان تدرك بأنها باتت تشكل السبب الرئيس لكل المحن التي يمر بها الوطن اليوم وهي من تتحمل وزر معاناة المواطن فهي من اوجدت المليشيات ومنحتها حق الوجود بضعفها وترهلها وفساد منتسبيها ، وهي من يتمزق الوطن وتسقط اراضيه ومنافذه وممراته البرية والبحرية والجوية بيد العصابات المسلحة التي تدعمها الاطراف الاقليمية صراحة ودون مواربة ..
يستطيع الشعب مواجهة المرتزقة والمليشيات ذات الامتدادات والولاءات الإقليمية ولن يجد في ذلك صعوبة ولكن هناك حائلا يقف امام الشعب يتمثل في الشرعية التي باتت تمثل مصنعا لاستنساخ المليشيات والتشريع لها.
سيستمر الوطن ممزقا وجريحا ومتصارعا حتى تفوق الشرعية من بياتها وتعود الى وعيها وتستبدل وسائلها السياسية المتعثرة والكفيفة بوسائل وطنية يكون الوطن هدفها وغايتها ووسيلتها ..
عبدالكريم سالم السعدي
27 مايو 2021م