الرئيس علي ناصر محمد يكتب.. رحيل اللواء المناضل محمد سرور

بالأمس ودعنا اللواء محمد لبوزة ابن ردفان الأبية، وقبل أن يجفّ الدمع في العيون ويهدأ الحزن في الصدور، ها هي الأخبار تحمل إلينا نبأ انتقال الصديق اللواء محمد سرور، صباح هذا اليوم إلى الرفيق الأعلى، ليزيد حزننا حزناً وألمنا ألماً..
كان هذا العام والأعوام القليلة السابقة فاجعة لليمنيين، أخذت منهم الحرب التي لا يُراد لها أن تتوقف، بسبب تجار الحروب في الداخل والخارج، الكثير من الرجال والنساء والأطفال. وأدت الى انهيار الدولة والاقتصاد والعملة، وحصدت الأوبئة، ومنها جائحة الكورونا، كثيرين أيضاً بحيث لم يبقَ وقت كثير لنحزن أو نبكي على عزيز فقدناه.. ففي كل بيت حزن وبكاء على غالٍ وعزيز، لكن هذا هو قضاء الله ولا راد لقضائه.. وعلينا أن نحتسب ونقول كما أمر أمرنا الله: إنا لله وإنا إليه راجعون..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وها هو اللواء محمد سرور، ابن ردفان الأبية، ردفان الثورة والشهامة والرجال الشجعان الأوفياء، يلحق بركب الراحلين الخالدين.
عرفت محمد سرور خلال مراحل مختلفة من عمرالثورة، وبناء الدولة ومؤسساتها العسكرية، درع الوطن والدفاع عن السيادة الوطنية، شجاعاً، صلباً في المواقف الصعبة، وصديقاً وفياً وهو وفاء تُختبر فيه مواقف الرجال..
وكان محمد سرور مثالاً لهذا الوفاء في السلطة وخارج السلطة، وتعرض في سبيل ذلك للاعتقال والمحاكمة. وقد ظللنا على اتصال دائم الى أن توفاه الله.
نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا بالرحمة ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وزملائه الصبر والسلوان.

مقالات الكاتب

أوقفوا الحرب في جنين

نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...

الزلزال السوري

شهد التاريخ العربي صعود وزوال دول من أبرزها الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وانطلقت منها...

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...