من ينقذ الإنسان اليمن من تجار الطب البشري
يجد الإنسان العربي غير اليمن تصور ما قد نكتب عن حقيقة الطبيب اليمني ذلك المخلوق الذي فقد إنسانية فهو...
قال موظف دحباشي لمديره انني اعاني وضع يصعب عليا الاستمرار فيه فأنا مهدد بالطرد إلى الشارع .
سأل المدير الدحباشي لماذا قال لاني لا امتلك القدرة على تسديد الايجار ولا دفع رسوم المدارس ولا المصاريف الضرورية الراتب الذي اتقاضاه خمسين ألف ريال وهو راتب خالي من أي بدلات أخرى وايجار المنزل تسعين ألف ريال فتشت عن منزل اقل منه للايجار ولم اجد يامدير .
وانا لاريد منك مساعدات مالية فما قدمته لي لم يعفيني من الحاجة وإنما اطالب بمساواتي بمن هم مقربين منك أن يكون لي مالهم وعلي ما عليهم وهذا ما وعدتني به اكثر من مرة بتحسين وضعي الوظيفي .
ضحك المدير ساخرا وقال انت ياصديقي متعب وليس لديك اسلوب في طرح مطالبك وليس لدي ما اعطيك فالبدلات لاتمنح لا لمن يعملون معي وأنت لا تعمل .
يامدير أن لي خمس سنوات وأنا أطلب منك أن تسمح لي بالعمل وانت ترفض و تلقيت وعودا بأن أنال ما ينال زملائي اقفل المدير حديثه معي ليقول مع السلامة .
نسف المدير وعوده التي طالما قال للدحباشي ابشر وما اجملها تلك الكلمة التي كنت كلما قالها لي المدير لا استطيع النوم من الفرح ليس لشئ لا لاني ابحث عن ما يقيني الحاجة المدير انزعج مني لاني اردت ان اعمل هو يشعر بالمتعة وانا اقف كل ثلاثة أشهر لأكتب اليه قائمة مليئة بالدموع والخوف يحاصرني من اصحاب الديون التي يتوعدون بحبسي.
ليقدم لي ما يسكتهم لتعود الماساة مرة اخرى .
كان حديث صدقي محزن سمعته وهو يقود حافلة يعمل بها سائق ليتمكن من اطعام أسرته وتوفير ايجار منزله كم هي الدنيا مؤلمة وهي تحمل ماسي يصعب تقبلها من رجال يدرك أن الله موجود ويعلم أن ما يقوم به من ظلم وتلذذ بمعاناة الموظف لن تدوم متجاهلا أن الله قال كلكم راع وكل راعي مسؤول عن رعيته لن تكون الحياة نزهة وإذا كانت نزهة فلا عدالة في السماء ولا يمكن لإله أن يقبل مثل هكذا مظالم