فضل الجعدي مناضل في الزمن المجهول

يصعب أحيانا التمييز كيف ايصال الفكرة المرجوة في خطاب أو من خلال تغريدة تحمل رسالة  متعدد تحاكي عقول ادمنت فهم العمل السياسي ولم يكن يتوقع أن يتصدر الردود عليها من فئة ادمنت الفهم المعكوس  

لانها تفهم بحسب عقلية المتلقي التي تغشيه غشاوة وتكلسات تجعله فاقدا للقدرة على قراءة بين السطور فالرجل رغم أننا نختلف  معه الا انه يتمتع بماضي وحاضر مشهود له يصعب التشكيك بمدى ما يحمل الرجل من بعد وطني وسياسي وهو نفسه القائل نحن رواد الوحدة اليمنية والسابقين لها إلا أن المتباكين عليها هم من اغتالوها في مهدها لكونهم لم يروا الوحدة الا غنيمة يجب الاستحواذ عليها لا شراكة تضمن مساواة اجتماعية وعدالة نبني عليها أفق لتأصيل لوطن ضارب في أعماق الجذور التي من المؤسف عملت بعض القوى مع نظام صالح على إتلاف جذورها .

من خلال معرفتي بالجعدي و متابعتي لما يكتب  وإن كانت معرفة محدودة إلا أن الرجل شامخ في فكره وله مشروع يعمل وفق طموحه ويتعامل في إطار التوازنات التي باتت اليوم من تلعب دور في الساحة السياسية اليمنية بشكل عام أو الجنوبية بشكل خاص ضمن المتاح ووفق المحيط الإقليمي .

فالتحامل الذي شنه قصيري النظر ممن لا يقرؤون ما بين السطور بمنهجية الباحث عن مغزى ما ذهب إليه فضل الجعدي تجعلنا ندرك أن هؤلاء لا يبحثون عن لقمة العيش المفقودة كما يدعون ولا عن الخدمات لكونهم يدركون كما ندرك جميعا أن تقع ضمن ما يعرف بالوديعة السعودية والتي تشرف عليها هي نفسها وعبر فريقها الخاص بتعاون مع حكومة معين التي باتت معروفة بفشلها وتمارس دور اللص الذي كل همه سرقة أبناء شعبه فثقافة قصيري النظر وتباكيهم على قوت المواطن ليس إلا تجارة رابحة يمضي خلفها كل فاشل لا بصمة نجاح له في حياته السياسي والاجتماعية غير البحث عن نفس مثقوب بالكراهية .

وهنا اتسائل لماذا فشل هؤلاء بفهم ماذهب إليه الأستاذ الجعدي المعروف بعمقه السياسي المبني على منهجية اليسار المنادي بالحرية والداعي للانعتاق من  التبعية للهيمنة على أساس فئوي أو حزبي أو مناطقي بعيد عن المزايدة باسم الشارع الذي لا وجود له ضمن حسابات الجميع الا في ظل اقتناص الهفوات

مقالات الكاتب