حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
(1)
إلى الشرعية اليمنية:
من الذي أصدر أوامر الإنسحاب (الخيانة) ؟
سؤال يحتاج إلى رد رسمي من قبل الشرعية ومؤسساتها ومن حق الشعب عليكم تفسير ماحدث ، تبريركم بعدم معرفتكم وتفاجئكم بهذا القرار دليل إدانة لكم ولا يرتقي حتى إلى مستوى القرينة لتبرئتكم ، مطلوب توضيح رسمي يحترم عقول ابناء الشعب وتضحيات مقاتليه ودماء شهداءه.
(2)
إلى قادة الألوية والقوات المنسحبة بأوامر(الخيانة) :
مصداقيتكم ووطنيتكم اليوم على المحك بغض النظر عن الخيانة التي تعرضتم لها ، فإن كنتم مجرد أُجراء تعملون لتحصيل مرتباتكم وتحسين مستواكم المادي فإن أمر الانسحاب (الخيانة) سيكون غير ذا اهمية بالنسبة لكم وستتماهون معه دون مبالاة ، أما إذا كنتم تحملون مشروع وطني يخدم بلدكم وعقيدتكم ويرفض العبث بها وبمقدراتها فإنه من المفروض والالزامي وايضا الأخلاقي انكم تواجهون وترفضون هذا القرار (الخيانة) وغيره من القرارات التي تقلل وتسخر منكم ومن تضحياتكم ومن شهداءكم وجرحاكم ، ولكي تثبتون انتمائكم ورفضكم لقرار الانسحاب( الخيانة ) فإنه يقع على عواتقكم مهمة تصحيح ما نتج عن هذا الأمر والانتصار لتضحياتكم وتضحيات رفاقكم ورفض تنفيذ هذه الأوامر المشبوهة القادمة من خارج الأجندة الوطنية والعمل على التمسك بما تبقى تحت ايديكم من مواقع واستعادة المواقع الأخرى التي سقطت نتيجة لهذه الاوامر المشبوهة !
(3)
إلى من يرون في أوامر انسحاب الخيانة خدمة للجنوب وقضيته:
لن يخدم الجنوب وقضيته من شكل ذات يوم مفرزة متقدمة لجحافل عصابة الحوثي وهي تقتحم أسوار عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، فلا مبرر لتماديكم في الاحلام الوردية التي ستفيقون عقبها كالعادة على كوابيس قد تقذف بالجنوب إلى المجهول ، فلا تتمادوا في تزييف الحقائق والسخرية من عقول اتباعكم ، ما حدث في أوامر انسحاب (الخيانة) الذي شهدته الحديدة لا يخدم إلا المشروع الإماراتي الساعي إلى بسط نفوذه على الممرات والجزر البحرية اليمنية واحتواء نشاط المنافذ البرية والجوية والبحرية وتوظيفه لخدمة اطماع سادتها في المنطقة ، وفي الزوايا المظلمة لهذه الاطماع الإماراتية تكمن مصالح الأدوات ، والمليشيات ، وفرق الارتزاق التي لاتتجاوز الأحلام والرغبات الحزبية والمناطقية والقروية والفئوية .
(4)
إلى من يهمه الأمر:
التفاهات والوعود التي تحيك شراكها وتنمقها دولة الإمارات مع الحوثي وعفاش لن تقود إلى استعادة الجنوب ودولته كما يروج البعض ولن تخدم إلا المشاريع الانتهازية والوصولية التي لايرى عرابيها الجنوب إلا من خلال قبائلهم ومناطقهم واطلال احزابهم !!
عبدالكريم سالم السعدي
13 نوفمبر 2021م