عدن مابين القبول بمعسكرات المؤتمر الشعبي العفاشي واقتحام مقرات المؤتمر الشعبي الجنوبي

ملامح مشروع من لايريد التعلم من دروس التاريخ تواصل الإعلان عن نفسها على خارطة الجنوب بخطوط قاتمة تُذكّر بماضٍ أوردنا عرابوه المهالك حين كانت خطوات العقلاء 
في عرفهم تُعد محاكاة للرجعية والامبريالية ، وتُبشر بمستقبل لايقل قتامة عن ذلك الماضي الذي طغت فيه أفعال المتطرفون الشاذة لتدمر صنائع العقلاء والوطنيين حينها .

اليوم يبشرنا واقع المليشيات في عدن بما سيكون عليه جنوب هذه المليشيات فاقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام لم يكن الخطوة الأولى ولن تكون الأخيرة في مسيرة التدمير التي تحمل رأيتها مليشيات وجماعات مسلحة لم يعد يحكمها سوى من يدفع لها ومن يغض النظر عن عبثها وتدميرها لكل مظاهر الحياة في عدن وغيرها !!

اقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام في مدينة التواهي محافظة عدن عملا مُدانا وغير مقبول ويبشر بتوجهات متطرفة تهدد مستقبل هذه البقعة الجغرافية الهامة سياسيا واجتماعيا وامنيا ، وتستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالنسيج السياسي والاجتماعي  الجنوبي وهو لايقل سوء في تداعياته السلبية على الجنوب وقواه المجتمعية والسياسية عن أحداث يناير 2018م واغسطس 2019م .

كل الشرفاء يؤكدون موقفهم الثابت إلى جانب الاخ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السابق ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي المهندس احمد الميسري وكل أعضاء المؤتمر الشعبي الجنوبي ويدينون سياسة التدمير الممنهج التي طالت وتُطال كل مناحي الحياة في عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة إماراتيا .

بات من الواجب قانونيا وأخلاقيا وبعد كل مايحدث أن تتحرك منظمات المجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية ك قائدة للتحالف في اليمن وكل محبي الحرية والديمقراطية لوضع حد للعبث الذي تواجهه عدن وماجاورها ولحماية مؤسسات التوجه الديمقراطي وحرية الرأي ولضمان حق المشاركة لكل الجنوبيين في إدارة شئونهم !!

مقالات الكاتب