حقائق صادمة وراء فشل محاولات الشرعية لإعادة بث إذاعة عدن!؟

كنت اعتقد كالثيرين غيري ان استمرار إغلاق إذاعة وتلفزيون عدن نتيجة فشل وزارة الإعلام  وعجز حكومة الشرعية عن إيجاد أجهزة وموازنة مالية لاعادة تشغيل الإذاعة والتلفزيون الحكوميين الأقدم بالمنطقة من مقر عملهما بعدن أو أي مقر بديل آخر... لكني صدمت بحقيقة مغايرة تماما لهذا المفهوم، بعد بحثي عن اسباب فشل كل جهود وكيلي الوزارة صالح الحميدي وليزا الحسني في إعادة تشغيل إذاعة عدن حتى عبر موجة اف ام كمرحلة أولى،رغم إستكمالهما ومن معهما من طاقم ومهندسي الإذاعة لكامل خطة إعادة التشغيل وتوفير إمكانيات لإطلاق البث بجهود شخصية إضافة إلى تلقيهما كل التشجيع والدعم الحكومي اللازم من رئيس حكومة الشرعية السابق احمد بن دغر لاعادة إطلاق بث الإذاعة بأقرب وقت ممكن.
واكتشافي ان وزير إعلام وثقافة الشرعية هو من حال دون إطلاق البث في اللحظة الأخيرة لأسباب ت؛ تشتيتية كثيرة للجهود وحتى اضطراره لمصارحة رئيس الحكومة السابق والحالي بأن لديه توجيهات من فوق بعدم إعادة بث إذاعة او تلفزيون عدن من عدن فجاء اقتراح نقل محطة البث الاذاعي اف ام إلى قصر معاشيق تأمينا، لها من اي مخاطر اقتحام من الإنتقالي وسيطرته عليه وتعطيلها كما حصل مع صحيفة ١٤ اكتوبر المعطلة الإصدار حتى اليوم والمهددة مطابعها الحديثة بالتلف والصدى والرطوبة،نتيجة إيقافها عن العمل وتآكل سنوات عمرها بسبب الايقاف.
ولكنه رفض اي مبلغ لاتمام المهمة
وقال معمر بكل وقاحة في اجتماع قيادات الوزارة بالمعاشيق مع رئيس الحكومة أن هناك توجيهات عليا بعدم إعادة بث اي من الإذاعة او التلفزيون بعدن. وعندما سأله رئيس الوزراء عن مصدر تلك التوجيهات طالما وقد تلقى هو شخصيا ضوءا أحضرا من رئيس الجمهورية بإعادة بثهما من عدن قال معمر بكل سخافة ان التوجيهات من التحالف ويقصد السفير الحاكم وليس الرئيس هادي وهو الأمر الذي آثار امتعاض رئيس الوزراء يومها احمد بن دغر وقال له ان توجيهات حكومته تأتي من رئيس الجمهورية وليس التحالف
الأمر الذي دفع بمعمر إلى أن يتحول إلى مجرد مخبر مع أسياده وولاة اهانته، بنقله لخبر رفض بن دغر لتوجيهات التحالف الذي ضغط بعدها بكل قوته على الرئيس هادي ليطيح بالرجل من رئاسة الحكومة ويحيله إلى التحقيق بعد تراكم شكاوي التحالف عليه ورفضه الانصياع لهم على حساب كرامته وحق بلده وسيادته.
وأكدت لي مصادري أيضآ ان معمر جدد ذات الاسطوانة التبريرية السخيفة لاستمرار إيقاف إذاعة عدن، في لقاء أيضا جمع وكلاء وقادة وزارة معمر الارياني الثلاثية الأبعاد، العام الماضي، مع معين بالمعاشيق كذلك، وقال بكل بجاحة ان توجيهات عليا صدرت اليه من التحالف بعدم إعادة بث الإذاعة نظرا لوجود مخاطر أمنية تتعلق ببيئة عمل الإذاعة وإمكانية السيطرة عليها وتوجيهها لصالح القوى المسيطرة على الأرض
واتحدى أي مخلوق من قيادة وزارة الاعلام ينكر صحة حديثي هذا عن اسباب استمرار تعطيل بث إذاعة عدن منذ قرابة سبع سنوات ولأول مرة منذ تأسيسها بمطلع خمسينيات القرن الماضي، وهو مادفع المجتمعين المعطلين عن العمل بوزارة الارياني إلى المطالبة بعلاوات وامتيازات أسوة ببعضهم ليتحول اللقاء إلى مسخرة ضد وزيرها المطبل بكل حركاته والمنافق الأفاك في كل سكناته!
ولذلك أضع هذه المعلومات هنا على طاولة كل الزملاء في المحور الاعلامي لمشاورات السلام اليمنية اليمنية بالرياض واتمنى مصارحة الوزير بها وسؤاله عن سبب استمرار إيقاف بث الإذاعة كوصمة عجز وفشل لوزارته المغيبة عن أي دور إعلامي اذاعي حتى لمواجهة إذاعة صنعاء التي تعد منبر شحن وتحريض حوثي ديني وسلالي وعنصري على السعودية واليمنيين الأحرار لا يمكن أن يزول آثاره من عقليات البسطاء اليمنيين وغيرهم على مدى عقود من الزمن  بفعل استغلالها بشكل خطير وتوجيه كل امكانيتها وموجات عملها المختلفةAm و fm محلية ومتوسطة وخارجية أيضا، بينما إعلام حكومة معمر عاجز عن إطلاق إذاعة اف ام من عدن للتحدث باسم حكومته المنهزمة على كل المستويات الاخلاقية والوطنية والعسكرية َالباحثة اليوم عن سلام المنبطحين المنقشعين مع الحوثي.
واللهم اني صائم
#لماذا_فشلت_الشرعية_باعادة_بث_اذاعة_عدن
#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...