من أين وكيف تبدأ حلول الأزمات المختلفة باليمن؟

طالما استمر انهيار أو تراجع وتذبذب سعر صرف العملة، فهذا يعني استمرار جرائم المضاربات والتلاعب بسعر الصرف
واستمرار المضاربة والتلاعب بالصرف يعني استمرار اختطاف القطاع المصرفي من قبل مافيات العملة وهوامير الصرف
واستمرار هؤلاء المتاجرين الإجراميين بقوت الشعب والمستثمرين بمعاناته، يعني تغييب دور البنك المركزي واللجنة الاقتصادية وفشل كل الجهود الحكومية والتحركات الوطنية والاقليمية والدولية المزعومة لإنقاذ الشعب اليمني من أكبر كارثة مجاعة مستفحلة عالميا وتعثر كل جهود اعادة تفعيل مؤسسات الدولة،وبالتالي استمرار الغلاء المتوحش وانضمام مزيد من الجياع إلى الغالبية العظمى من الشعب اليمني المسحوق. 
واستمرار الأزمات الطاحنة واستفحال كارثة المجاعة يعني غياب اي استقرار أمني أو معيشي ممكن باليمن
وغياب الاستقرار يعني عودة الحرب وتجدد الصراعات بأشكال مختلفة في بقايا بلد مدمر عبث به سبع سنوات من الحروب والموت والدمار. 
وعودة الحرب والدمار، يعني فشل محتوم لمجلس القيادة الرئاسي وتعثر كل جهود التحالف والمجتمع الدولي وتحركات الأمم المتحدة المزعومة للسلام وإيقاف الحرب وإنقاذ البلد من اتون صراع مرشح للاستمرار عقود من الزمن، طالما استمرت مكاسب تجار الحرب بالداخل والخارج! 
وعدم إيقاف الحرب، يعني فشل الجميع باليمن وانتهاء دولة عربية كان اسمها يوما (اليمن السعيد) بشماله وجنوبه وانزلاقها نحو التقسيم التمزقي إلى دويلات فسفسائية متناحرة، كل دولة تتبع ممولي قادتها المليشياوية هنا أو هناك(طهران،الرياض، أبوظبي، تركيا قطر.. الخ) 
وبالتالي استحالة إيجاد اي حلول ممكنة للشعب اليمني الأكثر مجاعة في تاريخ الإنسانية واستحاله الاستحالة ان يتم حل أي أزمة من أزمات اليمن المختلفة، بعد ذلك وإنما سقوط البلد في مزيد من موجات الصراع والتفتت والتمزق والعنف والاقتتال الاهلي حتى قيام الساعة!
لذلك من الاقتصاد تبدأ كل حلول اليمن المبعر
ومن إنقاذ العملة بدعم اقتصادي ومعالجات حقيقية ملموسة لا إعلامية وهمية معلنة، يمكن تفادي الموقف وإنقاذ مايمكن قبل السقوط الكامل في الغرق النهائي الشامل لليمن!
#من_هنا_يبدأ_الحل_الحقيقي_لليمن
#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...