عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
خفته وبشاشته وبساطته وتواضعه واخلاقه واحترامه للوظيفة العامة وخدمة الناس بكل ترحاب ومحبة، تجعلك تشعر أمامه أنك أمام شخص قادم من عهد الماضي البروتاري الجميل
أوأنك تتعامل بصدفة الأقدار الجميلة مع آخر مسؤول وطني شريف متبق في بقايا وطن مزقته الصراعات والمحسوبيات والفساد والاسترزاق على حساب الوظيفة العامة بعدن.
الاستاذ رأفت..مدير الأشغال العامة بمديرية المنصورة بعدن ، استطاع بكل عفوية تغيير المفهوم السلبي السائد لدي وكل من تعامل معه، بأن الدنيا لس بخير وان هناك مسؤولين مازالوا عند مستوى المسؤولية العامة بامتياز، بعد أن تجده يخدمك بصدر رحب والابتسامة المعتادة على شفتيه، سواء عرفك او لم يعرفك
كل مايهمه في التعامل معك،ان يخدمك بأسرع وقت ممكن وبعيدا عن البروقراطية الحكومية المملة طالما اكتملت لديك كل اوراقك وتراخيصك..وليس في قاموسه حق النزول او الغداء والقات، كما يكتفى المسؤولين المحترمين اليوم في نظر الكثير.
وجدت نفسي أمام بساطته واحترامه لنفسه وعمله، اكتب له منشوري هذا بيني وبين نفسي، ولأول مرة امتدح فيه مسؤولا دون شعور، لاعتقادي الجازم ان هذا وأمثاله قد انقرضوا قبل عشرات السنين في اليمن وأن من المستحيل أن تجد مسؤولا يخدمك بكل واجبه الوطني دون أن ينتظر منك اي مقابل حتى وإن علم انه يتعامل مع صاحب عمارة يطلب تراخيص الدور العاشر او الخمسة عشر لأول مرة في مديريته.
وللتوضيح لم يكن ليعرفني ولا يعرف حتى بوجودي بالمكان الذي نزل اليه أمس وجسد أمامي كل أخلاقيات المسؤول الوطني الحريص من ذات نفسه على خدمة الناس دون ضجيج ولا اي مقابل لكن من التقط الصورة له أخدها منه للذكريات وسمح لي بنشرها..
وفقه الله إلى كل خير وزاد من أمثاله
وبصراحة لو كان هناك من يستحق التكريم بتقديري فهو من جاء به إلى مديرية مهمة وجعله متاحا وطنيا على الدوام لخدمة أكبر ازدحام سكاني بالعاصمة الجنوبية عدن.
#خير_من_يمثل_عدن_واهلها_والجنوب_وشعبه
#ماجد_الداعري