هذا مارأيته داخل صحيفة ١٤أكتوبر

سعدت صباح الاربعاء، بشرف زيارتي والاستاذ محمد باجيل Mohammed Bajeel مدير الإدارة المركزية لكاك بنك، إلى مؤسسة ١٤ أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر ورؤية جانب من سير العمل والجهود الجبارة الجارية لاعادة تأهيل مطابع وتجهيزات واقسام المؤسسة الحكومية العريقة، بعد أن طالتها أيادي التخريب والنهب والعبث والتدمير بطريقة إجرامية صادمة وصلت حد سرقة بلاكات الكهرباء والاسلاك من بعض الأقسام وسلخ كابلات الكهرباء ونهب قطع غيار المطابع وكل ما له ثمن وقيمة مادية أو فنية أوأمكن أولئك الناهبون والمخربون بعناية تدميرية مدروسة، أن ينشلوه أو يحملوه ويفصلوه عن المطابع وأجهزتها ومعداتها المختلفة التي لم تسلم جميعها من نكبة ذلك النهب والتخريب الصادمين للجميع والمكلفة لإدارتها الجديدة، مبالغ هائلة تصل إلى ملايين الدولارات لتوفير بدائل وإصلاح ماخربه اللصوص والمتآمرون على أن لا تقوم للمؤسسة قائمة.
ولا أجد كلمات هنا توفي الزميل العزيز محمد هشام باشراحيل، القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة، مستشار وزير الإعلام، في حق جهوده الملموسة لإعادة الحياة إلى مؤسسة كانت بحق وحقيقة بحكم المتوفي سريريا.
ولا أجد نفسي هنا، إلا متشكرا لشخصه النبيل على حسن استقباله  الكريم لنا ومرافقتنا خلال الزيارة للإطلاع على سير العمل بالمؤسسة والتجول بالأقسام والمنشآت التابعة لها، بعد أن كانت الاتربة والغبار والصدى قد استوطنتها إلى جانب الخراب والدمار الذان عشعشعا فيها جميعا باستثتاء إدارة التغليف التي حرص المسؤول عليها على حمايتها أكثر من مسكنه الشخصي بدافع وطني مهني يستحق عليه كل الشكر والتقدير والإكرام.
وللأمانة والمصداقية فقد شعرت بحرص كبير يوليه القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لاعادة تفعيل المؤسسة بكل طاقتها واعادة أعمالها الصحفية وانشطتها التجارية المختلفة ومسابقة الزمن من أجل عودة طباعة الصحيفة في مطابع المؤسسة، بداية من الأحد أو الاثنين المقبل، بإذن الله تعالى، كما افادنا المهندسون والفنيون العاملون ليل نهار على استكمال تجهيزها لتعود للطباعة، وذلك بعد نجاح ربانها اليوم بالحصول على موازنة تشغيلية حكومية وتوفير أغلب ماتم نهبه من قطع غيار المطابع وشراء مولد كهربائي بدلا عن المواد الذي طالته أيادي النهب حتي على مستوى الإسلاك النحاسية التي تشغله أو يغذي بها أقسام المؤسسة من تحت الارض وتعويضها بإسلاك معدنية، حتى لا تنهب وتسرق كي تباع مجددا.
ولا يوجد من هو منتظر مني شكرا بالمؤسسة أوإشادة بحرص قيادة المؤسسة الإعلامية الوطنية ذات الرمزية الجنوبية الخاصة، على تكرمهم باطلاعنا على بعض الأعمال الفنية الجارية على قدم وساق بمطابع المؤسسة منذ أكثر من شهر، لانتشال المؤسسة من واقعها التدميري وإصلاح وتأهيل مطابعها وتجهيزاتها المختلفة مجددا لتعود للعمل، بعد أن هالنا للأمانة والحقيقة والمنطق، هول الدمار والتخريب الذي طال إمكانياتها المختلفة وبمستويات ماكنت أتوقع ولا اتخيل ان مؤسسة مؤمنة بطاقم حراسة، يمكنها أن تنهب وتدمر بهذه الطريقة المثيرة للاستغراب والتي كأنما اريد من خلالها، القضاء عليها مستقبلا، رغم ماتملكه من إمكانيات كبيرة لتشغيلها في جوانب تجارية استثمارية مختلفة واستغلال وجود ثلاث مطابع مخصصة لهذه الأنشطة. 
ولعل الشرف الأهم بالنسبة لي هو اطلاعي على ارشيف الصحيفة وكيفية الاحتفاظ بكامل اعدادها وتصفح اول عدد صدر منها عام ١٩٦٨ بطبعته ذات اللون المائل للاصفرار واحساسي برهبة غريبة وانا اقرأ عناوين الصفحة الأولى واتصفح أقسام وتبويبات العدد، وأهم بتقبل رأس تلك الام العزيزة القائمة على كل ذلك الجهد الارشيفي الجبار لتوثيق كل التاريخ السياسي والاعلامي للجنوب.
متمنيا من الاستاذ رئيس مجلس الإدارة باللتعاقد مع شركة أرشفة إلكترونية لاعادة توثيق كل ذلك الجهد الكترونيا حتى يمكن للباحثين الأستفادة منه بعد أن حمدت الله انه سليما وبايدي أمينة لم تصله أيادي التخربب والنهب التدميري المدروس للمؤسسة.
ومن أجمل ما استفدت من زيارتي للمؤسسة والشرح الوافي من الصديق باشراحيل أن المؤسسة تمتلك مطبعتين صحفيتين ذات إمكانيات حديثة وثلاث مطابع أخرى تجارية يجري العمل على إعادتهم للخدمة بحيث يمكن طباعة الصحف والمجلات والاعمال الدعائية وغيرها الكثير من الأنشطة التجارية التي يحرص على إعادتها حتى تكون المؤسسة ذات نشاط ودخل مالي يكفي للاهتمام وتحسين أوضاع ودخل كادرها الوظيفي.
ويبقى كلاما كثيرا ينبغي قوله عن انطباعي من الزيارة سأتركه لوقت آخر.. فشكرا لكل أصدقائي وزملائي الأعزاء بالمؤسسة والصحيفة ممن أفخر واتشرف بصداقتهم واتمنى ان أراهم وقد عادوا جميعا للالتفاف حول مؤسستهم والاسهام مع قيادتهم الجديدة في إعادتها إلى مكانها الرياي باعتبارها واجهة الدولة الإعلامية الوحيدة التي تذكر الشعب اليوم بوجود الدولة بعد أن هاجرت بقية المؤسسات الإعلامية إلى المنفى وعجزت عن العودة للداخل الوطني.
#شكرا_لكل_جهود_احياء_مؤسسة_١٤أكتوبر
#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...