حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
الحقيقة الثابته اليوم هي أن الجنوب وقضيته يواجهان مشكلة تتمثل في تحويلهما إلى أدوات للابتزاز المناطقي المغلف بالشعارات الوطنية التي تنتجها عقول أدمنت ممارسة الفهلوة خطابيا وسلوكيا ولم يجني منها الجنوب سوى التشرذم والتمزق الذي يعصف بنسيجه السياسي والاجتماعي .
(2)
الجنوب اليوم على أعتاب نفير جديد لإشعال نار فوضى جديدة ، وإدارة ذاتية جديدة لن يأتيا إلا بما جاءت به سابقاتهما من دعوات غير ناضجة وغير وطنية لن يجني منها الجنوب وقضيته إلا ما جناه في الشطحات السابقة لنفير بن بريك هاني وذاتية بن بريك الآخر !!
(3)
سيظهر جليا للمتابع تقهقر هدف استعادة الحق الجنوبي في أجندة المستنفرين والذاتيين المناطقيين وذلك بإعمال العقل في أسباب إعلان نفير هاني بن بريك ونتائجه على المستوى الوطني الجنوبي ، وأسباب إعلان ذاتية بن بريك وأسباب التراجع عنها والنكوص عن أهدافها ، ومن خلال تعطيل الحياة في عدن وما جاورها.
(4)
الشاهد من كل قرارات النفير تلك وايضا قرارات كذبة الإدارة الذاتية أننا أصبحنا أمام شلة مناطقية تقود جماعة ارتهنت لتلك الشلة التي رهنت نفسها هي الأخرى ل (الوحدة الخاصة) الإماراتية التي تقود فعلها وتحدد أهدافها بعيد عن الجنوب وقضيته وما يخدمهما.
(5)
قلنا مرارا بأن الحق الجنوبي لن يعود إلا من خلال فعل وطني حقيقي يلغي ثقافة المناطقية ويكرّس ثقافة الجنوب لكل أبناءه ، ولن تعيد الجنوب معارك الاستقطاب القائمة على الإغراءات المادية والتلويح بجزرة الوظائف والمناصب الحكومية ولا من خلال تحسس المواطن الرخوة في قوام المكونات الجنوبية وتوظيفها للعبث بوحدتها.
عبدالكريم سالم السعدي
22 نوفمبر 2022م