قصة اغنية المحبة عذاب بين القمندان ومسرور مبروك وفضل علي ناصر لاخراج تراث لحج القمندان

المحبة عذاب.. المحبة عذاب.. المحبة عذاب.. 
اخذ الشاعر الامير الخالد احمد فضل القمندان يردد العبارة بلهفة ممسكاً بكراس وقلم واقفاً يدق على جدار الديوان..المحبة عذاب..ثم التفت بغتة الى بعض عماله وسألهم باهتمام: وين مسرور مبروك؟
اجابوه بانه في الحقل مع الابتال حيث يزرعون الارض..قال: هاتوه الان..قولوا له يعتبر نفسه قد حرث وزرع وجنى هاتوه الان.. ومسرور مبروك لمن لايعلم هوشاعر لحج المبدع الكبير، وكانت له جلسات متفرقة مع القمندان في بدايات عمره المليء بالعطاء.. وصل مسرور فبادره القمندان بالقول: يامسرور.. المحبة عذاب.. المحبة عذاب.. ففهم مسرور علئ الفور ، وعلى الفور قال: من صابه الله بها صاب.. وتهللت اسارير الامير الشاعر، وسرعان ما انداحت الكلمات في سلاستها بعدما انفكت عقدتها.. ليه وعدني وعاب.. قفل على نفسه الباب.. ياحقيب الخضاب.. يازين ليه التقلاب.. وكانت هذه القصيدة الاغنية القمندانية ذائعة الصيت.. ولبعث تراث القمندان قصة تستحق ان تروى يرجع الفضل الاكبر فيها للرئيس علي ناصر محمد، والله على مااقول شهيد.. فبعد حقبة من بلاهة سطوة الحزب الاشتراكي على السلطة في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، واعتبار تراث القمندان لذكرى  من مخلفات الحكم  السلاطيني الرجعي.. اطلق علي ناصر العنان لتراث القمندان وبذل جهودا لا تقدر بمال في.  دعم الثقافة. 1  والفنون والتراث كله باعادة الاعتبار للتاريخ الذي مضس.. قام برعاية الفن واهله، واجرى لهم المعاشات وشجع على اقامة المنتديات في كل مجال ولايتسع المجال هنا لحصرها كي لايخرج بنا المقال عن مقاصده.. وقد قام باعادة انشاء وتأسيس
دار الهداني للطباعة والنشر، والذي اعاد طباعة كتاب وديوان الامير احمد فضل القمندان.. فقد قدمت لعلي ناصر مخطوطة كتاب "المصدر المفيد في غناء لحج الجديد للقمندان والتي جمعها الاستاذ ابراهيم راسم لروحه الخلود، فاصدر توجيهاته باعادة طبع الكتاب وقد صدر وكمصداقية لما نقول حمل الكتاب الديوان في صفحته الخامسة اشارة عرفان لاهتمام علي ناصر تقول:"الى الرفيق الامين العام مزيد الامتنان وعظيم التقدير باعتباره السباق الاول في بذل الرعاية والتشجيع والدعم لاحياء التراث اليمني العريق والحفاظ على طابعه واصالته متجسداً في تمجيد القمندان وتخليد ذكراه مؤرخاً وشاعراً وفناناً"
فلذكرى الامير احمد فضل القمندان الخلود.. 
ولا يفوتني هنا الاشارة الى ذروة الدعم الذي بلغته الرعاية في فترة حكم علي ناصر ان اسعار الكتب، كل الكتب قد وقل الى نصف الثمن، وانا شاهد عيان حين كنت مديراً للتاليف والترجمة والنشر بوزارة الثقافة.. 
وكل عام وانتم جميعاً بخير

 

مقالات الكاتب

صالح منصر السييلي: لفتة!

صالح منصر السييلي، عميد، تولى وزارة أمن الدولة، تولى محافظة عدن، بعد مقتل سعيد صالح، عارض إقامة وحدة...

الكودي عنتر المثير للجدل

علي احمد ناصر البيشي واسمه الكودي عنتر، كان رجلاً مثيراً للكثير من الجدل، ذكي بالفطرة ومناضل صلب شجا...