حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
إضاءة:
من يرفضون استفتاء شعب الجنوب في تقرير مصيره وتثور ثائرتهم لمجرد الحديث عن هذا الحق القانوني هم ذاتهم من يسعون إلى الأنفراد بحكم الجنوب بأي شكل من الأشكال سواء انفصل هذا الجنوب أو بقي في إطار اليمن الاتحادي لأنهم ببساطة يرون في هذا الاستفتاء تهديدا لأحلامهم المريضة في السلطة.
وهؤلاء هم انفسهم الذين أيضا يحملون أوزار الخطاب المتناقض حين يقولون (نحن مع المشروع العربي وحيث ماتضرب بنا دول التحالف نحن مستعدين) وفي ذات الوقت يروجون لثقافة وشعار (الشمال للحوثي والجنوب لنا) !!
هؤلاء المُتصابون سياسيا والمشدودين بسلاسل أحلام التملُك هم من الحقوا أشد الضرر بالجنوب وقضيته حين ربطوا عودة الجنوب بحقهم في امتلاك هذا الجنوب والانفراد بحكمه ، وحين وضعوا حقهم في التمثيل الجنوبي قبل حق الجنوب في تحقيق اهدافه .
ما آلت إليه أوضاع القضية الجنوبية اليوم من انزواء وتقهقر على كل المستويات السياسية والاجتماعية هو نتاج طبيعي لتسيّد عقلية التملك عند البعض الجنوبي الذي يرى أنه هو المالك الشرعي لهذا الجنوب وبالتالي فأن علينا أن لانندهش إذا جاء يوم وحاول فيه هؤلاء اقناعنا أن تواجدهم في إطار مؤسسات حكم اليمن الاتحادي هو انتصار للجنوب وقضيته !!!!
عبدالكريم سالم السعدي
9 أبريل 2023م