بعض قصصي المؤلمة مع أطباء وطبيبات الأسنان بعدن!

إلى أطباء وطبيبات الأسنان المحترمون جميعا بعدن...
تحية رمضانية مباركة لكم من صماصيم اوجاعي وامنياتي من الله لكم بالتوفيق والهداية والنجاح في مهامكم، متمنيا تقبل رسالتي الاخوية إليكم بكل واقعية واعتراف وسعة صدر...وبدون تحامل ولا مجاملة فاضية على حساب مرضاكم

ومن الأخير وبدون مقدمات 
يشهد ألله أنني عشت تجربة مع أكثر من عشرين طببب وطبيبية منكم خلال مسيرة معاناتي مع الأسنان حتى تدميرها بالكامل قبل أن أبلغ ال٣٥ من عمري
ومنذ بدأت الخضوع لأول عملية نزع اعصاب لبعض اسناني وضروسي عام ٢٠١٦ بعدن، بهدف تغليفها والحفاظ عليها، ولكنها انتهت بنزع راحتي وسعادتي ونومي من حينها كونها قضت على ماتبقى من اسناني وضروسي، لاسباب كثيرة تبدا، مع الأسف بفشل التشخيص لنوعية اسناني اللبنية التي لا تحتمل كل تلك الجلسات التي قادت لتدمير الضروس والأسنان بشكل نهائي، بدلا من تغليفها والحفاظ على ماتبقي منها، وصولا إلى قول الطبيبة المعالجة يومها بأن عينا شيطانية قد أصابتني ويستحيل معها علاج وتغليف اسناني، بعد قيامها بسلخي مقابل أكثر من ١٥ جلسة نزع أو تدمير للأسنان والأعصاب بالأصح  انتهت بنصيحتها لي والله على ما أقول شهيد بأن أذهب لراقي شرعي أو للشرب والوضوء بماء مقروء... وهذه حالة واحدة من عشرات حالات الأخطاء الكارثية المدمرة للاغلبية العظمى لأطباء الأسنان المفترضين بعدن على وجه الخصوص ممن تعاملت معهم، ولا اريد ذكرهم بالاسماء هنا، كون هدفي إيصال رسالة أخوية لهم ونصيحة لوجه الله لعلهم يستفيدون مما عانيته.

ولا يمكنني نسيان خطأ طبي كاد أن يودي بحياتي، بعد أن أصبت عام ٢٠١٧ بمرض حمى الضنك وتسبب لي بنزيف وألم لا يحتمل في أحد ضروسي، وكان علي التوجه إلى أقرب طبيب أسنان بالخساف كريتر عدن، لمتطبب أسنان شاب،للأسف لا يفهم حتى بأساسيات عمله ومن هواة اختصار القلع لتوفير المقابل المالي الأكبر، وعلى الفور وبدون تردد ولا حتى سؤال عن سبب حالتي الصحية التي يرثى لهآ، قرر ضرب إبرة تخدير واستل كلبة القلع واقتلع الضرس بقوة فنزفت دماء كثيرة عجز عن إيقاف تدفقه بغزارة، كوني مصاب بالضنك وانخفاض الصفائح ويصعب إيقاف النزيف بهذه الحالة المعروفة لأي ممرض او حتى قابلة توليد لا تقرأ ولا تكتب وليس لطبيب يفترض أنه دارس ويفهم بهذا الأساسيات...
والمهم أنني يومها كدت أن افارق الحياة والله، لولا أن أحد اعز أقاربي استخدم كل علاقاته وإمكانياته واوصلني إلى غرفة العنايه المركزه بمستشفى البريهي بآخر اللحظات وأنا شبه فاقد للوعي
واستبدلني بمريض محترق الجسد كاملا نتيجة ماس كهربائي، حيث تم انزاله من على سريره للارض نتيجة امتلاء العناية بالمرضى وجرحى الساحل الغربي يومها، وانقطاع الكهرباء في عز الحر، وباعتبار حالتي أولى وأصعب من حالة المريض المحروق، حسب توصية وتقديرات الطبيبة الانسانة علوية، فتح آلله عليها ووفقها، فأنا اعتبر نفسي مدين لها بحياتي بعد لطف الله تعالى،وبأنها انقذتني من موت محقق،نتيجة خطأ قاتل من طبيب أسنان مع الأسف يجهل حتى حجم خطئه القاتل.

وفي حالة ثالثة، لمساعدة طبيبة محترمة بكريتر، اقنعتني زوجتي أم يشار باللجوء إليها، قبل عامين، لمخارجتي من ألم شديد بأحد ضروس الفك الأعلى احرمني النوم طوال الليل، واستلمت لها رغم أن شكلها وقسوتها أقرب لجزارة من دكتوراة مع الأسف، وذهبت إليها مع وزوجتي لكي تنزع عصب الضرس الملتهب.. لكنها أصرت على الفور بأن الضرس منتهي وقد يسبب لي سرطان.. نعم والله قالت هكذا واصرت واستكبرت بأن لا حل متبق لدي إلا قلعه من جذوره..
وأمام الألم الشديد الذي لا يحتمل وافقت لها مضطرا ومعتقدا بأنها صادقة ومخلصة بعملها وتعي نتائج قرارها 
ولكني صدمت بعد موافقتي على القلع وشفطها لابرة التخدير بقولها: باقي تحتاح كشافة للتأكد للضرس الذي قد قررت قلعه رغم اني قد عملت كشافة بانوراما لكامل أسنان وضروس الفكين..
ولذلك عملت كشافة عندها أيضا وانا امشي بعدها بحسن نية، معتقدا أنها أخبر وان زوجتي تعرفها أوتعرف الطبيبة الأصل التي تعمل معها وبأنها محترمة ومحل ثقة والاماكانت الطبيبة المعروفة لتثق بها.. وبعد ان عملت الكشافة العادية لها والبانوراما وبدون حتى رؤية منها لنتيجتيهما، ضربت إبرة التخدير واقتلعت الضرس الأول بصعوبة بالغة نظرا لقوة تجذره، وبعد قلعه قالت لي وآلله وتالله وبحق قدسية شهر رمضان المبارك :
اسمع حتى الضرس اللي جنبه شفه تعبان ويشتي قلع أيضا وماعاد ينفع تخليه وابرة التخدير إللي قد ضربتها لك تكفي لاقتلاع الضرس الثاني أيضا وقدك على الألم والتحمل...
ولأني تحت التخدير والآلام والثقة بأنها طبيبة تفهم شغلها وافقت لها أيضا على اقتلاع الضرس الثاني دون أن أعرف أنها بذلك تكون قد قضت على الجهة اليمين من فكيا تماما واني سأصبح بعدها بدون أي ضروس أو مطاحن يمكن أن تلتقي ببعضها وتطحن حتى موزة بهذا الجانب الذي كان الوحيد المتبقي لدي وأعتمد عليه في الأكل الخفيف باعتبار الجهة الآخرى قد تدمرت بشكل تام منذ سنتين قبلها، ناهيك عن كون اقتلاع الضرسين معا قد ترك واجهة تركيبة الأسنان الخزف الامامية مكشوفة ومعزولة عن بقية الأسنان، وبالتالي معرضة للتآكل والتفتت ودخول الأكل عليها، كما حصل فعلآ لها حتى تخربت وكانت تسقط من تلقاء نفسها، كون عملية تغليفها هي الأخرى، كانت بدون نزع أعصاب ولم تستمر أكثر من ست سنوات، قبل ان تفتت بعض الأسنان السوداء المعلفة التي كانت بحاجة للعلاج قبل وشرها وتغليفها بتلك الطريقة المدمرة لماتبقى بهما من روح..
والاهم أنها صدمتني بالاخير حينما طالبتي ب٣٨ الف منها ٢٤ الف فقط مقابل اقتلاع الضرسين والباقي كشافتين وشغل يد وسباكة وسمكرة ورنج وتخدير و...الخ 
وحينها كدت ان اموت من هول الآمي وصدمتي بزيف انسانية الطبيبة التي كنت أظنها وآلله صادقة فيما قالت عن ضرورة اقتلاع ضرسيا كحل نهائي، رغم أنها بقيت وقتا تحاول بكلبة القلع وبكل قوتها اقتلاع الضرسين الله لا سامحها ولا فتح عليها أو وفقها،هي ومن قبل بتشغيلها.
وفي واقعة رابعة لي مع أطباء الأسنان بعدن، فقد بقيت أياما وأسابيع أحاول الوصول إلى طبيب أسنان مشهور بعدن لمقابلته ومعرفة رأيه وحدود إمكانياته لإجراء عملية زراعة أسنان لديه، كما يدعي بلوحته التعريفية، وبعد أن رأيت تجاهله لرسائلي على جواله بسبب وجود تزاحم المرضى الضحايا على مركزه، وللاسف عرفت أنه يدير مسلخ عجزةعم اقناعي بجود اي نموذج زراعة أسنان حقيقي لديه، بل وتفاجأت أن المراجعين الشاكين من نتائج شغله،أكثر المتزاحمين المفترض أنهم قادمين للعلاج لديه، ولذلك خرجت بقناعة مطلقة باستحالة قيامه بأي عملية زراعة ناجحة ولو لغرسة واحدة لأسباب كثيرة منهآ غياب الامكانيات المتطورة المتوفرة في اي بلد آخر والطاقم الطبيبة المتكامل المساعد، اذا مآ افترضنا أن لدى ذلك الطبيب المشهور، خبرة كافية لزراعة أسنان بعدن.
أو ولذلك تصبح العودة للطبيبات هي الاقرب والأكثر توفرا بعدن وعلى اعتقاد نفسي بأن الطبيبات أكثر رحمة وشفقة في التعامل مع المرضى ومداعبة الضروس وقلع وخلع الأسنان.
سأكتفي هنا بشرد هذه النماذج فقط  للرد الاولي مني على كل طبيب تواصل معي أو زعل من منشوراتي السابقة عن كارثية عمل أكثر من ٩٠% من أطباء وطبيبات الأسنان بعدن
بينما يبقى العشرة بالمئة محل تقدير واحترام كونهم يحترمون أنفسهم أولا ومهنتهم ثانيا ويسعون دوما لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في دورات تأهيلية خارجية وداخلية ويحرصون باستمرار على تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم التشخيصية الأهم على الدوام باعتبار التشخيص الصحيح للحالة هي الخطوة الأساسية السليمة والأهم للعلاج الصحيح لأي حالة وتجنب الأخطاء وعدم اتخاذ الطب كفرصة للتكسب الأعمى فقط على حساب المرضى وظروفهم ومتاجرة بهمومهم ومعاناتهم وتكعيفهم أدوية وفحوصات لا حاجة لها وإنما من أجل النسبة وطمعا في تحقيق أكبر نسبة تكسب على حساب اي حالة وحسب الشكل واللباس الخارجي للمريض بالنسبة لمن يعتقدون أنهم يتشاطرون على ربهم بعملية فرزهم لمرضاهم. وهذه بعض رسائلي الرمضانية الى أطباء وطبيبات الأسنان بعدن دون تحامل ولا مجاملة.
#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...