لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
بتوازن يتحرك لينتصر لليمن والجنوب ، فهذا الرجل لم يتنكر يوماً لا لليمن ولا للجنوب وحيث ما يذهب يتحدث بلسان يمني جنوبي .
يطرق ابواب الحل والسلام ويرى ان لا طريق امام اليمنيين الا طريق الحل العادل الذي ينقذ اليمن ويعيد للجنوب كيانه ووجوده وقراره ويحترم إرادته فأما دولة واحده مستقرة واما خروج آمن لتعيش الدولتين في استقرار وحسن جوار .
شخصية وطنية كبيرة ينظر له كثير من ساسة الشمال باعتباره خطر وصاحب فكر سياسي عملي ويقود انفصال ناعم .
وفي نفس الوقت يبرز بعض المزايدين في الجنوب ليصورونه بالرجل المفرط وعديم الوطنية ، ووسط كل ذلك يسير الرجل بتوازن فحتى في ثبات موقفه ، يتمسك بقناعته دون تزمت لا مسؤول ومغامر فهو عقلاني في طرحه وجميل في تواصله وعلاقاته ولم يسيء لأحد ولم يختزل التمثيل او الشرعية في شخصه وتوجهه ، ودائما نجده منفتح على الجميع ويدعو للعمل من أجل مصلحة هذا الوطن المكلوم وبعيد عن الانانية والارتهان للخارج .
تلك الأنانية التي قادت اليمن لما تعيشه اليوم وجعلت الدولة او الشرعية ساحة للعابثين ومن لم يعرف يوماً معنى الدولة والمسؤولية ، وهي نفس الانانية التي تشكل تحدياً كبيراً امام وحدة الجنوبيين.....
هي الانانية المخلوطة بالغباء التي جعلت دول التحالف عالقة وفي ورطة ومحل ابتزاز كحال كثير من القوى في الداخل !
سيقفون جميعاً ليستمعون لما يدعوهم اليه بل سيبحثون عنه ويتمسكون به ولكن لا اعلم ، كم على اليمن ان تدفع من ثمن اولاً وكم من ثمن يجب ان يدفعونه ، حتى يصلوا لهذه النتيجة .