الرئيس هادي وهوس المغردين
يبدع ساسة ونشطاء واعلاميو الجنوب والشمال على حد سواء في تحويل كل نعمة إلى نقمة، ويتقنون تأزيم المأزم...
لم يكتف جهال الشيخ الأحمر وورثة عفاش وجنرال الفرقة الأولى باسقاط الدولة شمالا،، غدرهم ب (حجور) اليوم ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير بقضاءه على فكرة الانتفاض على الحوثي وتسليم ميليشياته رقاب الناس في الشمال بمباركة شرعية.
ما حدث في (حجور) لقيادة المقاومة الشعبية العفوية البطلة هناك أبدا لم يكن مجرد (خذلان) أو (تلكوء) كما تتباكى الآن فضائيات وصحف ومواقع إخوان اليمن وعفافشته، بل هو غدر مدبر ومتعمد ومخطط له لوأد آخر ما تبقى من آدمية الانسان في شمال اليمن.
تأملوا أعراس جبهة نهم ومهرجانات تعز وهدوء إب وذمار وريمة وباقي محافظات الشمال وصولا إلى صنعاء وستدركون إنهم جميعا منذ بداية الحرب أبدا لم يكونوا أعداء مع الحوثي ومشروعه لاستعادة الدولة الزيدية، وستتأكدوا أن الاصلاح والمؤتمر والحوثي ليسوا سوى جماعة واحدة تقاسمت فيما بينها الأدوار.
فعن أي شرعية يتحدث البعض وهؤلاء ممن باعوا وطنهم وأرضهم ودينهم للشيطان من يمسك بزمامها وناصيتها؟!
وكيف يمكن اليوم لمن غدروا برجال ونساء وأطفال حجور وهم أبناء جلدتهم أن يقنعوا حتى المخبولين بأننا في الجنوب قد نسلم من شرهم وخستهم إن تركناهم بين ظهرانينا؟!.
لقد سقطت حجور، وكذبت الشرعية كعادتها، ولم تعي هذه المؤة أنها أسقطت من يدها بقايا فرصها في البقاء، فاليوم لا صوت يعلو فوق صوت الحوثي شمالا بعد ان شاهد كافة اليمنيين بل والعالم أبطال الشمال تنحر في حجور واحدا تلو الآخر طوال خمسين يوما وليس يوم أو يومين بينما مائة ألف عسكري وأكثر بكثير يمضغون القات بأريحية في مقايل أعراس فرضة نهم.
انتهى فيلم هذا النظام اليمني، وبات بعد سقوط حجور فاقدا للشرعية شمالا كما فقدها جنوبا من سابق حين فر من عدن إلى فنادق الرياض واسطنبول والدوحة وتركها مدينة مفتوحة للحوثي في مخطط مفضوح لاسقاط الجنوب مجددا بقبضة تحالف عصابة (٩٤) وهو ما أفشله الجنوبيون.