حجور .. نهاية شرعية
لم يكتف جهال الشيخ الأحمر وورثة عفاش وجنرال الفرقة الأولى باسقاط الدولة شمالا،، غدرهم ب (حجور) اليوم...
يبدع ساسة ونشطاء واعلاميو الجنوب والشمال على حد سواء في تحويل كل نعمة إلى نقمة، ويتقنون تأزيم المأزم وتعقيد المعقد والزج بأنفسهم ومجتمعهم في مربع الحلول غير الممكنة ومطاردة الأوهام المستحيلة.
لا يتوقف أولئك المأزومين في الجنوب والشمال عن اختلاق حروبهم مع طواحين الهواء غير عابئين يالتبعات الكارثية التي يقاسيها المواطنين في عدن وباقي محافظات الجنوب والمناطق المحررة جراء شطحاتهم وفسادهم السياسي الذي فاحة رائحته العفنة وبات يزكم الأنوف.
خمسة أعوام عجاف عصفت بهذا الشعب الغلبان وماتزال تصقل كاهله بالجوع وغياب الأمن والآمان وانتشار الأوبئة، والقوم يتصارعون على جبهات (فيسبوك) و(تويتر) ويعيشون هوس المنشورات والتغريدات المحرضة على الفثن والشقاق الفوضى وقطع الشوارع وتعطيل المنافع.
جيش من المفسبكين والمتوترين، والاف المنشورات والتغريدات في اليوم الواحد تفخخ حياتنا وتحولها إلى جحيم بما تبثه في المجتمع من سموم وأكاذيب وتحريضات لا تراعي في البلاد والعباد إلا ولا ذمة، بل تتاجر بالوطن وقضاياه وتبتاع وتشتري في الآم الناس وأوجاعهم المتفاقمة.
والأكثر غرابة بأنه في ظل هكذا أوضاع مأزومة وملغومة يطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته صنع ما يستحيل صنعه على الاطلاق طالما وأن الكل يقف عقبة عثرة وسد منيع في طريق جهود الرئيس (هادي) ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.
هوس سياسي وإعلامي غير مسبوق يفتتح صباحاتنا بألغام سياسية توضع على عتبات الطريق الذي شقه الرئيس هادي لتطبيع الأوضاع وبناء الدولة الحديثة التي تكفل للجميع حقوقهم، ويخيم على ليالينا بقثامة تلك الأجندات السوداوية التي لا تحمل للوطن والمواطنين الغلابى بصيص أمل بفجر مشرق.
اليوم تستبق تلك العقول والأصوات المهوسة عودة مرتقبة للرئيس عبد ربه منصور هادي بتصعيد إعلامي وتحريض للشارع الجنوبي بهدف استمرار الأزمات والأوضاع المئساوية التي يعاني منها الجنوبيين قبل غيرهم، وفاتهم أن الشارع الجنوبي كباقي المناطق المحررة لم يعد قابلا للانسياق خلف الأوهام ويدرك تماما أن عودة الدولة ومساندة ومؤازرة الرئيس عبدربه منصور هادي هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاته، وهو الأمر ذاته الذي أكدته كافة قوى الطيف السياسي الجنوبي بما فيهم المجلس الانتقالي والحراك.
هوس المفسبكين والمتوتيرين أبدا لن يستعيد دولة من الماضي أو يصنع دولة جديدة في المستقبل،، فأوقفوا هوسكم وعودوا إلى جادة الصواب، ومدوا أيديكم للرئيس (هادي) لصنع الدولة الممكنة والحافظة لحقوق وكرامة الجميع، وأشرعوا في تحويل الدعوة الشجاعة والوطنية للمجلس الانتقالي بفتح صفحة جديدة مع قيادة الشرعية إلى حقيقة من أجل هذا الشعب المغلوب على أمره.