أكتوبر يا عيد الثورة
لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...
بعد شهر من اليوم ستحل علينا الذكرى ال65 لتأسيس مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن ، وظل هذا الصرح الطبي التعليمي صرحا يؤدي رسالته الطبية الانسانية تجاه رواده من مختلف محافظات الجمهورية ، علاوة على انه كان وجهة للمرضى من دول الخليج والجزيرة ايام الخوالي والزمن العتيق ، كما ان هذا الصرح ظل ملتصقا بكلية الطب بجامعة عدن التصاقا علميا ومهنيا ايضا ..
جار الزمن على ذلك الصرح وبداء بالتهاوي والأفول ، وخدماته رديئة وتكاد تكون خدمات المراكز الصحية في الأرياف افضل منه بكثير ..
بالأمس نشر الناشطون مقطع ( فيديو) يظهر فيه اكواما من محاليل الغسيل الكلوي مكدسة في قبو أشبه بمكبات القمامة ، ويظهر ايضا مدى التسيب والأهمال واللامبالاة للعاملين في المستشفى وفشلا ذريعا لطاقم إدارته .. وبالامس ايضا تعرض صحفيا لتشخيص طبي خاطئ كاد يفقده حياته ، وتشخيصات طبية خاطئة اخرى كثيرة لمرضى كادت تؤدى بحياتهم .. وبالأمس ايضا تحدث احدهم بانه اسعف مصابا بحادث طريق الا ان المستشفى رفضت استقباله ويظل ينقله من مستشفا لآخر ولمدت خمس ساعات إلى ان قبلته مستشفى باصهيب العسكري..
فعن اي رسالة انسانية تؤديها إدارة المستشفى ؟
اذا كان حال هذا الصرح التعليمي المرتبط اساسا بتخريج دفعا من الأطباء ، الذين يتخرجون على ايدي أساتذة غالبيتهم من أطباء وخبرات المستشفى ، فكيف الحال مع خريجيهم ..
من هنا نوجه رسالتنا للاخ / رئيس الجمهورية و الحكومة وبالذات وزير الصحة ورئيس جامعة ومحافظها بالتدخل لانتشال حالة المستشفى مما هي عليه اليوم ، وانقاذ ماتبقى من ذلك الصرح وقبل ان يتحول إلى اطلال ..