ما الفائدة من حضور الرئيس الزبيدي في الأمم المتحدة؟
الذين يثيرون الاستياء من زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي لحضور جلسات الأمم المتحدة هم في الغالب أصحاب مو...
قبل أيام كنت بيافع والتقيت أحد الأصدقاء عاد لتو من الهند، كان يرافق قريب له مصاب بتليف الكبد .
حدثني ان حجم المعاناة للمصابين بهذا المرض والقادمين من اليمن، وعددهم الكبير جداً في مستشفيات الهند، حتى شكل هذا الموضوع ظاهرة يقف عندها الأطباء في مستشفيات الهند، وبحسب كلام صاحبي ان الكثير من الدكاترة اقتنعوا ان احد ابرز الأسباب هو القات والسموم الموجودة عليه.
ومرفق لكم فيديو يؤكد كلام صاحبي، هو عبار عن تسجيل لدكتور مصري استغرب هذه الظاهرة التي يعاني منها أبناء اليمن وزيادة عددهم في مستشفيات مصر، ليعمل بحث ويحمل القات مسؤولية هذا المرض بشكل أساسي .
مشكلتنا في هذه البلاد غياب مراكز الأبحاث المتخصصة، وعدم اهتمام الدولة بها، وهو ما عمق ظهور المشاكل المجتمعية والاقتصادية، الدول تنفق ميزانيات ضخمة على مراكز الأبحاث بينما نحن ننفق على الحروب والصراعات .
طبعاً العقل والمنطق يقول ان الله خلق لك كبد وكلى واسنان ومعدة وأجهزة تتداخل مع بعضها، لهدف معين وغرض معين، وهو تناول وجبات الأكل الرئيسية، وليس من اجل تتعاطى قات لأكثر من 12 ساعة .
حجم السموم في القات يفوق قدرة هذه الأجهزة، وتتجمع مع الوقت ليصاب الانسان بأمراض أهمها عجز الكبد والكلى عن القيام بمهامهم، بالإضافة الى تلف الاسنان وغيرها من الأمراض .
ينفق اليمنيون ملايين الدولارات شهرياً في العلاج من هذه الأمراض، القات لا يستنزف الوقت والأموال الشخصية بل ستنزف اقتصاد البلد بكله.
ليس هذا فقط، بل بات القات يهدد مستقبل البلد والأجيال، حيث بات الأطفال والمراهقين يتعاطونه بشراهة وشكل غير مسبوق، وطوال فترة الظهيرة والمساء او ما يسمونه شوطين حتى آخر الليل .
طيب اذا كنا نعلم الاضرار الكبرى للقات وتدميره للمجتمع واقتصاد البلد، وتسببه في مشاكل اسرية لا حدود لها، لماذا الإصرار على تعاطيه، او على الأقل لماذا لا نحافظ على أبنائنا من الوقوع في مهلكته .
نحن بحاجة الى إعادة تقييم الوضع على الأقل للحفاظ على الأجيال القادمة، ويبدء ذلك من خلال الأسرة ومن ثم المدرسة بتجريم تناول هذه المادة لدى الأطفال والطلاب .
حافظوا على صحتكم واموالكم ومستقبل اجيالكم ويكفي ما انتم فيه من مشاكل وحروب وأزمات وفقر ..