حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
ستستمر قضية الجنوب وحلها حلا يرضي أبناء الجنوب ويقرر مصيرهم هدفا لا تراجع عنه ..
نعلم أن بعض أطراف هذا التحالف يعمل جاهدا من خلال أدوات صنعها ومنحها السلاح والمال ليصنع منها أدوات تعطيل للمشروع الجنوبي ولكن هيهات أن يصل إلى مبتغاه ومازال في الجنوب من يؤمن بالهدف الذي ضحى لأجله شهداء الحراك الجنوبي وكافة القوى الجنوبية الأخرى ..
ستسقط هذه الأدوات فور رحيل كفيلها وستجد نفسها امام محاكم الشعب التي ستقضي في امرها وتحاسبها على كل جرائمها بحق الجنوب وقضيته وأهله ..
على أطراف التحالف أن تعي أن أبناء الجنوب حيث ماتواجدوا سواء في الشرعية أو الحراك الجنوبي أو غيرها من القوى والأحزاب ذات العنصر الجنوبي تشكل وحدتهم قارب نجاة لهذه الدول من الغرق في مستنقع اليمن عامة والجنوب خاصة وأنه من الحكمة والعقل عدم التهور والعبث بالنسيج الجنوبي وان هناك طريقا إيجابيا ممكن سلوكه بدلا من طريق تمزيق الجنوب إلى مليشيات واحزمة ونخب تنطلق من المنطقة والقبيلة والجهة ذلك الطريق هو طريق بناء مؤسسات الدولة المدنية التي سيستقر بها اليمن عامة والجنوب خاصة وسيكون ذلك الاستقرار هو الضمان الوحيد لاستقرار المنطقة بشكل عام فالطريق إلى الدولة ومؤسساتها لايبدأ مطلقا من المليشيات ..
كما انه سيكون على شعوب دول التحالف والعالم الحر الضغط على حكومات وحكام هذه الدول للعودة ادراجها إلى نقطة البداية التي تقوم على اساس دعم الشرعية ومؤسسات الدولة وهو الهدف الذي اكتسبت تلك الدول شرعية تدخلها في اليمن بموجبه وليس هناك ما يمنع من حفاظها على مصالحها على ضفاف هذا الهدف ومن بوابة التعاطي مع مؤسسات الدولة مالم فإن أطراف التحالف ستواجه اليوم أو غدا المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه ضحايا الحرب والدمار الذي تعيشه اليمن شمالا وجنوبا اليوم..
التاريخ فيه الكثير من العبر وحدودنا البرية والبحرية متداخلة كدول وغافل ومغامر من يقرأ إمكانية تأمين دول الخليج والمنطقة دون تأمين اليمن عامة والجنوب خاصة .. !!