إبريل النكبة

مرت الشعوب العربية بنكبات لم تستطع استيعابها او محو آثارها وجروحها حتى اليوم ..

  كانت نكبة آيار 1984 كبرى النكبات على العرب ، ففيها ضاعت فلسطين وطمست معالمها وهجر مليون فلسطيني من ديارهم وهدمت قراهم واحرقت مزارعهم ومعاملهم واشجار زيتونهم ..

  وفي حزيران 1967 حدثت النكبة الثانية للعرب ، او بما يعرف ب نكسة حزيران وحرب الأيام الستة والتي فقد فيها العرب ماتبقى من دون احتلال كسيناء والجولان ومعظم مدينة القدس ، علاوة على الخسائر البشرية والعسكرية والمادية ..

 كان شهر (نيسان/ ابريل)  وسيظل هو شهر النكبة بالنسبة للشعب الجنوبي ، ففية صدرت فتوى الديلمي الشهيرة بتكفير شعب الجنوب واستباحة ارضه وعرضه ، وتوجت تلك الفتوى بإعلان الحرب على الجنوب في 27 من شهر ابريل ( النكبة)  و انتهت باحتلاله و تأميم مصانعه ومؤسساته وطرد العمالة الجنوبية ونهب مزارعه وموانئه ونفطه ، بل وطمس معالم الجنوب وهويته ..ولم يكتف الاحتلال بذلك بل وظل يستفز الجنوبيين حين اقر الاحتفال في ابريل من كل عام بعيد ديمقراطيتهم ويوم شرعيتهم ونوابهم ..

  في عامنا هذا حل ابريل علينا والجنوبيين يحاولون التخلص من ذكراه ونكبته واعلان دولتهم واستعادة وطنهم وهويتهم وكرامتهم ، الا ان صلف هؤلاء القراصنة لم يودوا ان يمر مرور الكرام على الجنوب ، فأستنفروا عمالتهم وعملائهم واعلنوا عقد جلسات للصوص من نوابهم ، ومن باب استفزاز الجنوبيين ومن باب تاكيداتهم انهم لازالوا يحتلوننا فقد اختاروا الجنوب وسيئون تحديدا مقرا لجلسات عجاجيز وشيوخ قبائلهم المهترئة ..

  آيار وحزيران كانا شهرا النكبة للعرب عامة ، ونيسان شهر النكبة للجنوبيين خاصة ..