برلمان بشرعية سعودية

يبدو واضحا أن السعودية وهي قائدة التحالف العربي يهمها  أن يعقد البرلمان اليمني في سيئون أكثر بكثير من الحكومة الشرعية نفسها .


مكسب السعودية هي أن تمنح نفسها من خلال هذا البرلمان شرعية مواصلة حربها في اليمن ، ولهذا تقدم وبسخاء  كل ما يمكنه أن يحقق نجاحا لهذا البرلمان ، خصوصا في ظل ضغوط المجتمع الدولي .


وفي المحصلة قد يمنح البرلمان شرعية جديدة ولسنوات أطول للملكة لمواصلة حربها ضد جماعة الحوثي في الشمال ، غير أن هذا البرلمان سيخسر  شرعية نفسة وهو ينعقد في ظروف استثنائية خارج عاصمته المحتلة وعاصمته المؤقتة معا ، وفي كلى الحالتين  هادي الذي سيصل بعد ساعات إلى سيئون قد يكون هو الخاسر لوحيد  من انعقاد هذا المجلس ..


صباح جديد  في سيئون  ومستقبل وحرب لا ملامح واضحه لنهايتها  ولا سلام حقيقي ينهي  كل هذا  الصراع العسكري والسياسي الذي تتعدد فيه اللاعبين محليا وأقليميا .


أما المجلس الانتقالي فهو أيضا إلى جوار هادي من يقدم تنازل جديد  وبالمجان  لحلفائة  وبدون أي شروط أو مكاسب على المستويين السياسي والعسكري  ،  طالما ومصلحة أبوظبي لا تختلف كثيرا عن مصلحة الرياض فكلاهما يسعى لكسب شرعية دولية لمواصلة الحرب التي توقفت على أبواب الحديدة ، فيما تواصل  أطراف  الداخل خسارة  المزيد من حاضنتها  الشعبية  ،  وتمضي بعزم   نحو إشعال فتيل  صراعا داخليا   جديد لا  منتصر فيه  سوى الموت والدمار .

مقالات الكاتب