لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
إشارات خطيرة تضمنتها كلمة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد بن أحمد الميسري في الإجتماع الأول للقاء عدن التشاوري الذي أنعقد اليوم برعايته وبحضور قيادات من الدولة والسلطة المحلية وممثلين عن المجتمع المدني وجمع من النخب والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة وذلك لمناقشة ما تعانيه عدن من تحديات وإشكاليات .
وقد القى الميسري كلمة هامة حملت اشارات خطيرة تفسر حقيقة الأسباب التي تقف خلف العبث الحاصل في عدن وفي كلمته قال ان الشراكة مع التحالف هي في إطار الحرب ضد الإنقلابيين وليست في إدارة المحافظات المحررة !
وأضاف ان القوى الإقليمية والدولية تتكالب على عدن نظراً لموقعها الجغرافي في الوقت الذي ترتهن فيه بعض القوى المحلية للخارج وتدخل في صراعات ونزاعات تهدد السلام متهماً تلك القوى التي لم يسميها بإنها تنفذ اجندات خارجيه تهدف لمنع عدن من النهوض ومنع ميناءها وصروحها الأقتصادية من العمل ، وان أكثر ما يعطل البناء والاستقرار في الجنوب هي المناكفات التي لا قيمة لها بسبب انحراف القوى التي تدعي حمل القضية الجنوبية مشيراً لوجود محاولات تسعى لتغيير طبيعة عدن كمدينة مدنية حاضنة للتنوع وان هذه المحاولات ستفشل بتكاتف الجميع وان الجنوب ملك كل الجنوبيين وليس حكراً على أحد .
إشارة الميسري هذه توضح بإن التحالف يتدخل في ادارة المحافظات ويأتي هذا الحديث وسط حالة غضب تجاه ما تعيشه المحافظات المحررة نتيجة وجود اطراف تنازع الدولة وتحاول ان تقدم نفسها كسلطة محلية وأمنية موازية وهو ما تسبب في ما نراه من عبث تدفع ثمنه عدن وباقي المناطق المحررة .
حديث خطير كهذا يستوجب علينا ان نتوقف عنده والتمعن في ما حملته من رسائل لنستوعب حقيقة ما يتم إدارته من عبث ممنهج ولنرفض استمراره او استغلال القضية الجنوبية كغطاء لتنفيذ وتمرير المغامرات الفاشلة والمدمرة التي لا صلة لها بقضيتنا ولا بالمسار السليم لحلها .