أكتوبر يا عيد الثورة
لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...
ثلاث سنوات عجاف مرت على مؤسسات الدولة ، كان الاهمال والفساد والفشل ابرز حصيلتها على هذه المؤسسات ، ولاشك اننا قد اسرفنا في كتاباتنا حول فساد الحكومة ومسؤولييها ، ولم يكن ذلك تحاملا منا ، او خدمة لاغراض سياسية ، ولكنها الحقيقة ، فالفساد والفشل كان عنوانا واضحا وفاضحا لهم ، والواقع يشهد بذلك .. ولكن التحامل الذي نقر به هو ان من بين اكوام الفساد و الفشل يظهر هناك مسؤولون قلة حققوا نجاح في مهامهم وتناست اقلامنا هؤلاء ، ولعل السعيدي ابرزهم ، وظلمته اقلامنا .
منذ مايقارب الثلاث سنوات وتحديدا منذ ابريل 2016 تولى سامي السعيدي إدارة المؤسسة الاقتصادية فرع عدن ، وكانت التركة عليه ثقيلة ، ففقدان اصول المؤسسة واقتحام واحتلال عقاراتها وتوقف نشاطها وكذا توقف رواتب موظفيها ، فتلك تعني ان ذلك يتطلب جهدا وعمل جبار وعائقا واضحا قد يؤثر في نجاحه و فشله .. الا ان ذلك لم يحبطه وبتصميم واصرار وارادة وطموح وجهد بذله السعيدي كانت نتيجته احداث نقلة نوعية للمؤسسة ، فعاودة نشاطها و اعاد كثيرا من اصولها وعقاراتها واعاد صرف رواتب موظفيها وبصورة منتظمة .
كنت قبل ايام بأحد محلات الصرافة وشاهدت اشخاص يقدمون هوياتهم للصراف فلاحظت انها هويات الكترونية وحين استفسرت عنها ، وجدت انها هويات تتبع موظفي المؤسسة الاقتصادية ، فأدركت حينها ان هناك من يدير المؤسسة بعقلية واسلوب حديثا في الإدارة ، وبلا شك سيكون النجاح حليفا له ، حينها بحثت عن نشاط مديرها وعن المؤسسة وما حققته ، ولإحقاق الحق كتبت هذا مشيدا به وانه استثناء للنجاح من بين اكوام الفساد والفشل التي تتصف بها حكومة الشرعية .
للنجاح قصة و للفشل قصة ... و سامي السعيدي سطر قصة نجاحه .. ومثله فليتمسك به الرئيس هادي ليكن عونا له بدلا من فاشلين كثر حوله..