اجرت صحيفة الفجر المصرية حوارا مع الشيخ احمد صالح العيسي يعيد كريتر سكاي نشره كالتالي:
العلاقات اليمنية المصرية تاريخية ومعظم العاملين بالجهاز الفني الرياضي اليمني مصريين
أعمل بصمت لخدمة وطني.. وأضحي أكثر مما أكسب
لست فاسدا وملفي نظيف وأتحدى إثبات عكس ذلك
لن أترشح مرة أخرى لرئاسة اتحاد كرة القدم..
والأوضاع الأمنية وراء تأخر الانتخابات
قضيت 30 عامًا في الرياضة قدمت فيها كل خبراتي..وسأترك الفرصة للشباب
نتمنى عودة "السنباني".. و"الشيباني" بريء من التهم المنسوبة إليه
دعم "نايف البكري" محدود ولا يصل في الوقت المناسب.. وموازنة الوزارة للاتحاد لا تغطي احتياجاتنا
عودة الدوري في 2020.. ونجري مفاوضات لإعادة المدرب السابق للمنتخب
لم نستلم المنحة المالية الخاصة بمشاركتنا في بطولة خليجي 24 وسنصرفها في دعم المنتخبات
الاتحاد هو المؤسسة الوحيدة التي حافظت على تماسكها.. ونجتهد لإدخال البهجة والسرور على الشعب اليمني
ضعف الإمكانيات وراء عدم مشاركتنا في كأس العرب للشباب.. واكتفينا بالبطولات الرسمية للاتحاد الأسيوي
مشاركتنا في "كأس الخليج" قرار يمني خالص.. ونسعى لفصل الخلافات السياسية عن الرياضة
"محمد صلاح" رياضي ناجح ومبدع.. ونفخر بأي لاعب عربي يمثلنا في المحافل الدولية
اللجنة المنظمة لجائزة "الأفضل" لم تقدم لنا دعوات.. والإعلامي الذي صوت لصالح "ميسي" يمثل نفسه
نأمل أن يحكمنا نظام اتحادي يعطي كل ذي حق حقه.. ويحافظ على وحدتنا وقوتنا
راضي عن أدائي بنسبة 60%.. ونترك الحكم للجمهور
الشارع اليمني أنصفني.. وأحترم أراء الجميع
مشروع اليمن الاتحادي من 6 أقاليم أفضل رؤية لمستقبل اليمن واستقراره.. ويرضي جميع الوطنيين
سنبقي يمنًا موحدا بقيادة وعلم واحد.. ونرفض مقترح الإقليمين لأنه خطوة أولى نحو الانفصال
فشلنا في إدارة الوحدة الاندماجية.. والحكم المركزي فتح المجالات للمتآمرين
قوتنا في وحدتنا.. ونرفض تحميل الوحدة سوء الإدارة وإخفاقات الأشخاص
هناك مخطط خارجي يسعى لإضعاف اليمن ويغذي مواقف الانفصاليين
علاقتي بـ"جلال هادي" أخوية وطيبة ولا تحكمها المصالح.. ومايشاع حولها شغل مطابخ إعلامية
أطمح أن أرى وطني آمنًا قويًا مستقرًا.. وسأخدمه من أي موقع
أنا قيادي مؤتمري.. وتربطني علاقة جيدة بكل الأحزاب السياسية
هناك خطوات جادة لإنها خلافات القيادات المؤتمرية بمساعي سعودية
أدعو قيادات المؤتمر للتمسك بقيم حزبنا وتحمل مسؤوليتهم تجاه اليمن وشعبه
توحد قيادات المؤتمر يسهم في حل أزمة اليمن
"القات" العدو الرئيسي لليمن.. والإيقاف عقوبة كل رياضي يتعاطاه
إتهامي برفع الأسعار في عدن باطل.. والمشتقات النفطية تصلهم أرخص من صنعاء والمحافظات الأخرى
القات والسهر وراء تراجع مستوى المنتخب.. والأمل معقود على منتخبنا للوصول لنهائيات لكأس آسيا
علاقتنا جيدة بالاتحادات العربية.. ولانحصل على دعم مالي منها
دعم الاتحاد الأسيوي ضعيف لايُلبي تطلعاتنا.. و"الدولي" متوقف
انهينا مشكلة البنزين.. وأزمة كهرباء عدن في طريقها للحل
الطموح حق مشروع لكل مواطن.. ودفعت ثمن دعمي للشرعية باهظًا
لاقيمة المال إن كان دافعا للنكوص عن الانتصار للوطن
رسالتي للشعب اليمني: "كفانا خلافات ومؤمرات، ما حل باليمن درس يجب الاتعاظ به للم وحدتنا وشملنا".
عُرف بنشاطه الدائم وسعيه الدؤوب للنهوض بالمستوى الرياضي في اليمن، ورغم ظروف الحرب القاسية التي تعيشها بلاده إلا أنه نجح في أن يحجز مكانًا للكرة اليمنية في المراكز الأولى بمسابقات الأندية الأسيوية، لم تقف نجاحاته عند حدود الرياضة فحسب، ولكنه استطاع أن يتربع على عرش الاقتصاد اليمني، ويغوص في بحور السياسية المكتظة بالخلافات، كما ظل مُساهمًا دائمًا في مجالات العمل الخيري، مما جعله محط أنظار الجميع.
على مدار نحو 15 عامًا هي فترة رئاسته للاتحاد اليمني لكرة القدم أثبت رجل الأعمال اليمني البارز الشيخ أحمد العيسي، أنه رقم صعب في مجال الاستثمار الرياضي والاقتصادي، كما برهن على أنه شيخًا حكيمًا وسياسيًا محنكًا، ورغم عطائه الدائم ودعمه اللا محدود للكرة اليمنية يبقى "العيسي" مثارًا للجدل في الشارع اليمني.
"الفجر" أجرت هذا الحوار مع رجل الأعمال اليمني المعروف الشيخ أحمد العيسي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية للشؤون الاقتصادية، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، ورئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، ليشرح فيه خطته لتطوير الرياضة اليمنية، وأسباب تأخر انتخابات الاتحاد، كما يكشف موعد عودة الدوري اليمني، ويُجيب عن كل التساؤولات التي تدور في أذهان الشارع اليمني على المستوى الرياضي والسياسي والاقتصادي.
وإلى نص الحوار..
فى البداية .. ما هى خطتكم لتطوير الكرة اليمنية؟
أترأس الاتحاد اليمني لكرة القدم منذ عام 2005، ونفذنا خطط وبرامج كبيرة للنهوض بمستوى كرة القدم وتطويرها، والحمد لله وفقنا في إعداد و تجهيز المنتخبات، وانتظام البطولات المحلية للدوري، والكأس، وبطولات الشباب، والناشئين، وأدخلنا نظام الاحتراف للاعبين، وكان لنا شرف تنظيم حدث كبير وهو بطولة خليجي 20 عام 2010 التي تعتبر من أنجح البطولات علي مستوي الخليج.
كما عملنا على وصول لاعبينا للاحتراف في كل دول الإقليم وبعض الدول الخارجية، وتم تأهيل القيادات الإدارية بالاتحاد، وشاركنا في الاتحادات العربي والأسيوي والدولي، وكانت فترة ناجحة تقدمت خلالها الكرة اليمنية خطوات كبيرة وحققت إنجازات مشهودة، لكنها شهدت انتكاسة وتدهورًا كبيرًا في 2015 بسبب الانقلاب على الدولة وتوقف الدوري المحلي، ومع ذلك بقي الاتحاد هو المنصة الوحيدة المتماسكة في اليمن، ونشاطها استمر في كل المحافظات والمناطق، ونجحنا في الحفاظ على استمرارية تواجد منتخبنا في كل المشاركات الأسيوية والاستحقاقات التي ينبغي أن يشارك فيها سواء كان منتخب أول أو أولمبي أو ناشئين.
هل كانت إنجازاتكم على مستوي تطلعات الشارع الكروي اليمني أم أن الحرب أثرت سلبًا بشكل كبير عن الانجازات المنشودة؟
رغم الظروف العصيبة التي كانت تمر بها البلاد منذ الانقلاب وما قبله ورغم الظروف الاقتصادية السيئة التي كانت تعاني منها الرياضة اليمنية استطعنا مواكبة التطوير وتحسين منتخباتنا، وبالفعل تمكنا خلال هذه الفترة الاستثنائية من التأهل عدة مرات في نهائي آسيا، والشباب، والناشئين، وأعتقد أن الشارع اليمني يقدر هذه الجهود ويشاركنا في هذا الرأي.
شيخ أحمد الكثير من الرياضيين في اليمن يتساءلون متى ستقام انتخابات الاتحاد خصوصًا وأن المجلس الإداري الحالي دورته منتهية؟
بدأنا أول انتخابات في عام 2006، ثم الدورة الثانية عام 2010، والدورة الثالثة في 2014، وفي 2018 لم تعقد الانتخابات نظرًا للظروف التي تمر بها اليمن وقام الفيفا بتمديد عامين آخرين للاتحاد.
يرى الكثيرون أن الاتحاد يستطيع تنظيم انتخابات في مدينة سيؤون التي نظمت الدوري التنشيطي بامتياز فإلى أي مدى أنتم حريصون على إجراء الانتخابات، بالطبع ممكن.. ولكن العامل الأمني والوضع غير المستقر سيفتح مجال الطعن في هذه الانتخابات، ولكن عقب تجاوز هذه الظروف سنجري الانتخابات.
هل هذا يعني أن الانتخابات مرهونة بانتهاء الحرب؟
الانتخابات ليست مرهونة بانتهاء الحرب، ولكن لا نريد حرمان الأندية أو أي فرد في اتحاد الكرة أو بعض المناطق من المشاركة في الانتخابات، نحن حريصون على مشاركة الجميع في الانتخابات ومتى ما تيسرت ظروف الانعقاد التي تحقق نسبة معقولة من الشفافية والمشاركة ستجرى الانتخابات.
إذا أردنا أن نأخذ موعد من الشيخ أحمد.. فمتى يمكن أن تقام الانتخابات؟
تحديد موعد الانتخابات لا يخص أحمد العيسي بعينه، ولكنه يخص الوضع اليمني بشكل عام، كما تعرفين هناك مناطق في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، فضلًا عن المشاكل بالعاصمة المؤقتة عدن، والجبهات الملتهبة في مأرب والجوف والبيضاء، وهو مايحول دون مشاركة المنظمات الدولية والأجانب في الانتخابات.
في حال إجراء انتخابات الدورة القادمة لاتحاد الكرة هل الشيخ أحمد العيسي حريص على ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد مرة أخرى خاصة وأنك تقوده منذ عام 2005، هل حضرتك عندك نيه لترشح في الانتخابات القادمة؟
لا ليس لدي نية.
ولكن هناك إجماع في الشارع اليمني علي قيادة الشيخ أحمد العيسي الحكيمة للاتحاد رغم وجود خلافات في الحاشية المحيطة به؟
أنا أعمل في الرياضة منذ عام 1991 سواء بالأنديه أو بالاتحاد، وأرى أن فترة 30 عامًا كانت كافية قدمنا خلالها كل ما لدينا من خبرات وسخرنا كل إمكانياتنا لخدمة الرياضة، وآن الأوان أن نترك المجال لغيرنا ليقدموا أفضل ما لديهم.
هل هذا قرار نهائي؟
بالنسبة لي اتخذت القرار وللظروف أحكامها.
إذا ترشحت لفترة رئاسية ثانية هل ستبقي على مجلس إدارتك الحالي الذي يحمله الشارع الرياضي مسؤولية الكثير من الاخفاقات؟
المشكلة ليست في أعضاء الاتحاد، فجميعهم قدموا الكثير وبذلوا ما بوسعهم، ولكل إنسان إيجابياته وسلبياته، نحن فريق منسجم ومتفاهم والدليل على ذلك أننا المؤسسة الوحيدة في اليمن التي بقيت متماسكة رغم الاتقسامات والمعارك التي حدثت في بلادنا، ولكننا نعمل على قلب رجل واحد وبروح الفريق الواحد، ونجحنا في الحفاظ على تماسك الجمعية العمومية واستمرار أنشطتها في كافة المحافظات، وهذا موقف إيجابي للغاية.
وقرار تغيير الأعضاء ليس بيدي ولكنه بيد الجمعية، ونحن تعودنا في كل الانتخابات السابقة على حفاظ البعض على مكانه في الاتحاد وخروج البعض الاخر، وبالتالي فإن الموضوع يحدث في أجواء ديمقراطية، وأعتقد أن الجمعية العمومية على درجة عالية من الفهم والإدراك بشأن اختياراتها.
هل هذا يدل علي عدم وجود نيه لتغيير أي عضو في اتحاد الكرة بالانتخابات؟
القرار ليس بيدي ولكن بيد الجمعية العمومية، ولكنني أعتقد أن هذه المرة ستشهد تغييرًا كبيرًا، لأن الشارع اليمني وبعض الأندية بحاجة للتغيير والتجديد ودخول كوادر جديدة تقدم أفضل ما لديها.
هل هذا يعني أنه لديكم نية لتمكين الشباب في المستقبل؟
نعم.. ونحن حريصون على تمكين كل المبدعين في مجال الرياضة، سواء بضمه لصفوف القيادات، أو بإيجاد مكان له في كل فروع الاتحاد.
هل يستطيع الرئيس إيقاف الحرب الصامتة بين النائب الأول والأمين العام التي تسببت في كثير من الاختلالات داخل الاتحاد؟
لا توجد حرب بل مجرد خلافات في وجهات النظر، والخلافات إذا ما تم ادارتها وتأطيرها تتحول إلى ظاهرة صحية تخدم العمل في المقام الأول.
هل تم حل الخلاف بشكل رسمي؟
نعم.. والخلاف والاختلاف من طبيعة العمل، ومن لا يعمل لا يخطيء، وكلما ظهرت الإشكالات نقوم بحلها في وقتها.
من خلال متابعتنا للصحافة اليمنية وجدنا أن هناك شكاوى كثيرة من الدكتور حميد الشيباني الأمين العام للاتحاد فما سر تمسككم به؟
الموضوع ليس حميد أو شخص غيره، ولكنك تعرفين الطلبات واحتياجات الأندية والرياضيين بشكل عام من الاتحاد كثيرة جدًا، وأعضاء الاتحاد يعملون وفق إمكانيات محدودة، ومضطرين لعدم تجاوزها، ونظرًا لهذه الظروف أقوم بحل المشاكل على طريقتي الخاصة بعيدًا عن إمكانيات الاتحاد مما يجعلهم ينظرون لبعض الأعضاء على أنهم مقصرين، ولكن عدم حل المشاكل ليس قصورًا من الأعضاء ولكنهم ملتزمين ببرنامج وإمكانيات محدودة، وبالتالي يصعب إرضاء الجميع، رغم أن الأعضاء يعملون أكثر مني.
ماهي أبرز الأسس والقواعد التي تقوم باتباعها في حل الازمات مابين أعضاء الاتحاد؟
العلاقة الودية والاحترام والتقدير المتبادل فيما بيننا هو أساس النجاح، وفي الأخير تحكمنا اللوائح.
يتساءل الكثيرون في الشارع الرياضي عن الأستاذ حسام السنباني الرجل الذي يشكره الجميع في عمله الإداري وخبراته المتراكمة هل بالإمكان عودته للاتحاد في المرحلة القادمة؟
نتطلع لعودة حسام، وحاولنا إعادته مرة أخرى ولكنه يرغب في الاستمرار بالجانب الفني أكثر من الجانب الإداري، وأتمنى أن يكون من ضمن قيادات الاتحاد في الدورة القادمة.. وتربطني به علاقة جيدة.
هل هذا قرار؟
ليس قرار ولكنها تطلعات وأمنيات.
صرح وزير الشباب والرياضة نايف البكري أكثر من مرة بدعم الوزارة للمنتخبات ومعسكراتها ومشاركاتها الخارجية ما هو ردكم؟
نشكر الوزير لمتابعته الشأن الرياضي وخاصة اتحاد كرة القدم، والأزمة التي تمر بها البلاد أثرت علينا جميعًا، والوزير حريص على دعم الاتحاد ويعتمد مبالغ ولكن بسبب الأزمة ونتيجة للظروف لا يُصرف إلا النذر اليسير منها، وهو كشخص مهتم ومجتهد ولكن المبالغ التي يدفعها لا تغطي احتياجاتنا في الاتحاد.
هل الميزانية التي تقدمها الوزارة ضئيلة؟
ضئيلة جدًا، وفي نفس الوقت لا تصرف لنا الميزانية كما تعتمد وتصل متأخرة، فعلى سبيل المثال أقرت الوزارة مبلغ 500 مليون وصرف للاتحاد منها 150 مليون بسبب فشل منظومة الحكومة وضعف الامكانيات.
ألا تعتقدون انه آن الأوان لعودة الدوري بعد نجاح تجربة الدوري التنشيطي؟
بالفعل.. ونجري محاولات لاستعادة الدوري مرة أخري، ولكننا بحاجة لمساعدة وتعاون الجهاز الأمني، وباذن الله سنعيده أفضل مما قدمناه في الدوري التنشيطي.
متي سوف يعود الدوري؟
بإذن الله خلال العام الجاري 2020، ونتمنى أن لا تحول الظروف الأمنية دون ذلك.
هل تري أن المنظومة الأمنية قادرة علي حماية الدوري حال عودته؟
نحن نقوم بممارسة نشاطنا في كل المحافظات، وبسبب الانقسام الحاصل في البلد نتيجة الحرب يصعب أن يتنقل كل نادي من منطقة لمنطقة أخري بسهولة، كما أن الاحتياطات الأمنية والإمكانيات المالية تعيق أنشطتنا وتقيد حركتنا.
في تصريح سابق لكم أعلنت أنك ستستعين بمدرب أجنبي بـ(c.v) كبير يحقق طموحات الشارع الرياضي اليمني؟ لكنه لم يقود المنتخب حتى الآن لماذا؟
نجري الآن مفاوضات لاستعادة المدرب السابق للمنتخب عن طريق النائب والأمين.
ما مصير المليون دولار التي تسلمها الاتحاد بعد مشاركته في بطولة خليجي 24 خصوصا وان نفقات المعسكرات الخاصة بالمنتخبات مستضافة من قبل بعض الدول ولا يتحمل الاتحاد سوى قيمة التذاكر وبدل السفر وهي مبالغ ليست بالكبيرة؟
لم نتسلمها بعد.
وفي حال استلامها فيما ستكون أولوية صرفها؟
إذا دخلت ميزانية الاتحاد فسنركز على دعم المنتخبات، ونفي ببعض التزماتنا الكثيرة التي تتجاوز هذا المبلغ.
دعم الاتحاد الدولي لليمن والمتراكم منذ خمس سنوات ما هو مصيره حال التسليم خصوصًا وأن المبلغ يتجاوز الـ2 مليون دولار؟
دعم الاتحاد الدولي عبارة عن مشاريع وأنشطة تقام من قبله، ولكنه متوقف حاليًا نظرًا للظروف التي تعيشها البلاد، وهي تتجمع كرصيد لنا لحين عودة الاستقرار، وسنستفيد منها في المشاريع التي حددت لها.
ماهي أهم المشروعات التي حددتها لها؟
إنشاء الملاعب، وتنظيم دورات تأهيلية لقطاع المدربين والحكام والإداريين، وقطاع الأنشطة للبراعم والناشئين.
كيف ترى نقد الشارع الرياضي اليمني للاتحاد؟
تقبلنا بصدر رحب نقد الشارع الرياضي اليمني، قبل اندلاع الحرب وتدهور الأوضاع، والآن نتطلع إلى تقدير الشارع الرياضي للموقف وتقديم الشكر لاتحاد كرة القدم الذي حافظ على استمرار رياضة كرة القدم في اليمن، وسجل حضور مشرف في كل الاستحقاقات الخارجية، ويكفيهم أن اتحاد كرة القدم المؤسسة الوحيدة التي حافظت على تماسكها وهي التي تدخل البهجة والسرور على الشعب اليمني رغم المآسي والأحزان التي يعيشونها، ولعلك تابعت أحداث الدوري التنشيطي الذي أقيم في سيئون، وشاهدتي الحضور الجماهيري ونجاح الدوري ونتائجه الإيجابية التي أثلجت صدور كل الرياضيين سواء في اليمن أو من محبينا في المنطقة العربية.
كم يبلغ دعم الاتحاد الاسيوي للاتحاد اليمني لكرة القدم؟
الاتحاد الأسيوي لا يقدم لنا دعما محددًا، ولكنهم يساعدونا في إقامة بعض الأنشطة، ودعمهم يظل ضعيفا جدًا مقارنة بالدعم الدولي ولا يلبي تطلعاتنا واحتياجاتنا.
الملاعب المدمرة في اليمن على إثر الحرب الواقعة منذ خمس سنوات هل سعى الاتحاد اليمني لدى الاتحاد الدولي والجهات المانحة لبحث إعادة التأهيل؟
تحدثنا في عدة اجتماعات مع الأمين العام، ولكن الفرص ليست سانحة للتنفيذ لأن الوضع لايسمح لنا بإعادة تجديد وإنشاء الملاعب.
ما أهم الملاعب التي تم تدميرها؟
تم تدمير 3 ملاعب تقريبا في صنعاء وعدن وأبين ولكن نحن بشكل عام في حاجة إلى إنشاء ملاعب جديدة.
ما أسباب عدم مشاركة منتخب الشباب في كأس العرب الذي سيقام الشهر المقبل بالمملكة العربية السعودية خاصة وأن منتخب الشباب اليمني تأهل إلى كأس أسيا ويحتاج إلى المشاركة في بطولات دولية ودية مثل هذه؟
اكتفينا بالمشاركة في البطولات الرسمية التي ينظمها الاتحاد الأسيوي نظرًا لقلة الإمكانيات المالية.
وهل المقاطعة يمكن أن تؤثر سلبًا على مستوى اللاعبين؟
لا.. وفي المقابل تضيف أعباء مالية على الاتحاد أكبر مما يمكن استيعابه.
تأهل منتخب الناشئين والشباب لنهايات كأس أسيا وهذا إنجاز يحسب للاتحاد ولكن نتائج المنتخب اليمني للكبار متذبذبة فما تفسيرك لذلك؟
بالعكس.. منتخبنا تأهل الموسم الماضي في البطولة السابقة لنهائيات كأس آسيا وخرج في النهائيات، والآن لا زال الأمل معقود عليه في التأهل لنهائيات كأس آسيا بإذن الله.
ولكن نتائج المنتخب لم تكن مرضية للشارع الرياضي اليمني؟
هذه قضية طويلة ومتشعبة، الشباب والناشئين يحافظون على لياقتهم ويبتعدون عن الممارسات الخاطئة مثل القات والسهر والتعامل مع الإعلام ويلتزمون إلى أقصى درجات الالتزام ويبذلون كل ما لديهم من طاقات ولكن عندما يكبرون تتكاثر عليهم المسؤوليات سواء الأسرية أو التعليمية او مايخص ترتيبات مستقبلهم، فضلًا عن الدخول في جوانب وممارسات سلبية مثل تعاطي القات والسهر مما يؤثر على أدائهم، والموضوع بشكل عام اقتصادي.
القات عادة يمنية لايمكن الاستغناء عنها.. هل ترى أنها تؤثر سلبًا على أداء الرياضيين؟
القات هو العدو الرئيسي لليمن بشكل عام، وللرياضيين بشكل خاص.
هل لديكم قوانين تمنع الرياضيين من تعاطي القات؟
نعم.. وأي لاعب يتعاطى القات تتخذ ضده إجراءات عقابية تصل إلى حد إيقافه، ولكننا لا نستطيع مراقبة ومحصارة الجميع.
وهل بالفعل تطبقون عقوبة الإيقاف؟
نعم ممنوع رسميًا في الملاعب، وحتى الذين لا يلعبون يمنعون من تناول القات ولكنهم لا يلتزمون بالتعليمات، والأنظمة والقوانين والبرامج تمنع القات تمامًا.
قوام المنتخب اليمنى حاليا من المحترفين بالخليج.. هل لديكم خطة محددة لزيادة أعداد المحترفين؟
نتطلع لأن يصبح لدينا عدد أكبر من المحترفين ولكن هذا يعود إلى مستوى اللاعب ومدى عطائه وجديته، والحمد لله لدينا عدد كبير من المحترفين في دول عدة مثل الخليج، وبعض الدول الخارجية مثل البرازيل والعراق وغيرها.
هل تجد أن هناك لاعبين يمنيين حاليين مؤهلين للاحتراف بالخارج؟
طبعًا.. ولعلك تابعت منتخبي الشباب والناشئين وجميعهم كانوا مؤهلين، والأهم أن يتم صقلهم وإعدادهم والمحافظة عليهم.
وما دوركم كاتحاد في ذلك؟
نبذل ما بوسعنا وفق إمكانيتنا وهذا واجبنا ومسؤوليتنا.. وفي ظل الظروف الحالية نسعى لإنجاز الأههم فالمهم.
شاركت في كأس الخليج رغم معارضة دول التحالف ومقاطعة إقامة البطولة في قطر فهل هل كان هناك تنسيق مُسبق مع دول التحالف أم أنه موقف يمني خالص؟
هو قرار يمني خالص، ونحن نفتخر بأننا كنا سببًا في استمرار وإنقاذ بطولتين خليجيتين، البطولة الأخيرة وما قبلها، ولا أحد ينكر أن موقف اليمن كان العامل الأساسي في نجاح بطولتي كأس الخليج للدورتين الأخيرتين.
هل مشاركتكم جاءت من منطلق فصل الرياضة عن السياسة؟
نحن جاهدنا من أجل فصل الرياضة عن السياسة في الشأن المحلي، ومنعنا الرياضة من الانزلاق سياسيًا مع الفرقاء في اليمن، وكذلك امتنعنا عن الدخول في الخلاف الإقليمي بين الأشقاء، ونحن جميعًا أشقاء وأهل سواء في اليمن أو العراق أو دول الخليج، ونأمل حل الخلاف الخليجي بين الأشقاء، ونتمنى من الشباب أن يكونوا قدوة حسنة للتآخي والتلاحم بين الشعوب.
هل تتلقون دعم لأنشطة الكرة من أى أتحاد عربى شقيق؟
بعض الاستضافات والإنشطة، ولكن لانتلقى أي دعم مالي.
هل تربطكم علاقة مع الاتحاد المصري لكرة القدم؟
تربطنا علاقة قوية وحميمة، ومعظم المدربين والعاملين في الأجهزة الفنية مصريين، والعلاقات اليمنية المصرية تاريخية وعميقة ومتجذرة وفي كل الاتجاهات.
من هم أقرب أصدقائك من الرياضيين المصريين؟
الكابتن محمود أبو رجيلة وهاني أبو ريدة، والراحل سمير زاهر، والكابتن مصطفى حسين وآخرين كثر لا يتسع المجال لحصرهم.
كيف تقيم تجربة نادي بيراميدز في مصر وهل يمكن تطبيق مثل هذه التجربة في اليمن؟
أعتبرها خطوة إيجابية، الاستثمار الرياضي أصبح مهم للغاية وبالتالي فهي خطوة ممتازة يمكننا تطبيقها في اليمن مستقبلًا.
في جائزة أفضل لاعب في العالم غاب صوت اليمن من التصويت في المدرب وكابتن المنتخب من بين كل دول العالم ألا ترى أن هذا خلل إداري في عمل الاتحاد؟
هذا خلل إداري في اللجنة المنظمة لأنها لم تقدم لنا دعوة.
وبالمناسبة حتى الاعلامي الذي صوت باسم اليمن صوت لميسي على حساب صلاح فما هو تعليقك؟
الإعلامي يمثل نفسه.. وقد تواصلوا معه بشكل ودي بعيدًا عن الاتحاد، أولوياتنا دائمًا دعم أشقائنا العرب ولكن لانفرض على المصوتين الاختيار .
بالمناسبة.. هل ترى أن ميسى يستحق الفوز بالجائزة؟
ميسي لاعب كبير، ولكن الاختيار اجتهاد شخصي من المصوتين، كما أن الإعلامي اليمني الذي صوت له ينتمي لجمعية الإعلام الرياضي ولايتبع اتحاد الكرة.
كيف ترى أداء وزارة الشاب والرياضة؟
أعتقد أن هناك أداء طيب يشوبه بعض القصور.
هل هذا اعتراف رسمي بقصور هذه الوزارات في أدائها؟
إن شئت اعترافًا فالحكومة اليمنية بشكل عام عندها قصور في أداء مهمتها، ولكن نحن نلتمس لهم الأعذار لأن الظروف غير ملائمة والأوضاع صعبة وتعيق محاسبة المقصرين.
ألا يوجد وسيلة لعلاج هذا الخلل؟
عندما تكون الدلة مستقرة ويسود النظام والقانون يمكنك ضبط الأوضاع ومحاسبة المقصرين.
كيف ترى أداء محمد صلاح.. ومن يعجبك من اللاعبين المصريين؟
أنا معجب جدًا بشخصية وأداء محمد صلاح باعتباره رياضي عربي ناجح ومبدع ونعتبره منا وإلينا، ونحن نفخر بأي لاعب عربي يمثلنا في المحافل الدولية سواء كان من مصر أو المغرب أو الجزائر أو تونس، ونهتم بهم ونرفع صورهم ونعتبرهم رموز للأمة العربية كلا في مجاله.
الشيخ أحمد أين يجد نفسه أخطأ وأين أصاب خلال فترة قيادته الطويلة للاتحاد اليمني لكرة القدم؟
الخطأ وارد والصواب وارد، ولكن نتطلع إلى أن يكون صوابنا أكثر من خطئنا.
بنسبة كم % راضي عن أدائك؟
راضي عن أدائي بنسبة 60%.
هل هذا تواضع؟
على كل إنسان أن يتواضع ولا يقيم نفسه ويترك التقييم للآخرين.
هل تقييم الشارع اليمني لك ظلمك أم أنصفك؟
بشكل عام أنصفني، ولكن هناك أصوات نشاز، ولكنني أحترم أراء الجميع.
ومن الرياضة إلى السياسة.. تردد ذكركم كثيرًا في أنك تقف خلف انطلاق الائتلاف الوطني الجنوبي.. فهل دولة فيدرالية من 6 أقاليم هي الطريق السليم لمستقبل اليمن من وجهة نظر الشيخ أحمد؟
نعم نحن نقف خلف هذا التكتل، ومن أهدافه ورؤيته الاساسية الالتزام بتطبيق مخرجات الحوار الوطني، وإعلان يمن اتحادي من 6 أقاليم.
برأيك هل يمن اتحادي من 6 أقاليم يرضي الجنوبيين ويُثنيهم عن رغبتهم في الانفصال؟
أعتقد أنه يرضي الجنوبيين والشماليين وكل اليمنيين الوطنيين المحبين لبلادهم.
ماهي الضمانات التي يمكن أن يقدمها الائتلاف للجنوبيين والشماليين بأن رؤيته لليمن الاتحادي هي الأفضل لمستقبلهم؟
اليمن الاتحادي ليست رؤية الائتلاف الوطني الجنوبي ولكنها أهم مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي استغرق نحو عامًا كاملًا في النصف الأول من العقد الحالي من النقاشات المستفيضة والاجتماعات المعمقة والمطولة التي شاركت فيها اغلب مكونات المجتمع اليمني وقواه السياسية الفاعلة والمؤثرة، ولأن الائتلاف الوطني الجنوبي أسس عام 2018 فقد أقر ضمن أدبياته ووثائق تأسيسه خيار اليمن الاتحادي.
ونحن بالفعل يمن واحد.. ولكن بسبب سوء الإدارة التي انتهجتها السلطات المتعاقبة تراكمت المشاكل وتفاقمت المظالم وأفرزت حالة من الاحتقان فجرت الأوضاع لكنها في نهاية المطاف قادت الجميع الى إجراء نقاشات معمقة واجتماعات مطولة خلال فترة الحوار الوطني اتفقت واجتمعت على أن أفضل رؤية لمستقبل اليمن واستقراره وتطوره هي نظام اتحادي من 6 أقاليم بحيث يأخذ كل إقليم فرصته في المشاركة التي تلغي المركزية وتضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة، وفي اليمن الاتحادي كل إقليم سيدير نفسه بنفسه في القضايا المحلية التي تخص منطقته ولكن في الجانب الوطني والقومي سنبقي يمن موحد وقيادة واحدة وعلم واحد.
ومارأيك في مقترح الإقليمين شمالي وجنوبي؟
اعتقد أن يمن اتحادي من 6 أقاليم هي الأنسب للحفاظ على وحدتنا لأن الإقليمين شمالي وجنوبي أعتبرها خطوة أولى نحو الانفصال ونحن نرفض الانفصال تمامًا.
هل رؤيتكم ليمن اتحادي جاء من منطلق فشلكم في استيعاب كل الأطراف اليمنية بالقبول باستمرار وحدة اندماجية متكاملة أم أنه انطلاقًا من مواكبة التطور الزمني؟
مثلما قلت سابقا أن خيار اليمن الاتحادي كان نتيجة حوارات مكثفة سابقة لتأسيس الائتلاف الوطني الجنوبي، وهذا الخيار كان تعبيرًا عن فشل إدارة الوحدة الاندماجية، وعندما يتوزع اليمن على 6 أقاليم سيصبح أكثر انفتاحًا واستقلالية، لأن المركزية تسببت في إشكاليات وفتحت مجالات للمتآمرين.
برأيك هل تتحمل الوحدة مسؤولية سوء إدارة الأشخاص؟
الوحدة عمل عظيم وكبير وممتاز، قوتنا في وحدتنا، والعالم اليوم يتوحد، ولكن هناك تجاوزات في سوء الإدارة فتحت المجال للمتآمرين والمتربصين باليمن وهذه التجاوزات والأخطاء يتحمل مسؤوليتها من أساؤوا الإدارة وليس الشعب اليمني.
الرئيس عبد ربه هادي جنوبي ومعظم قيادات الحكومة الحالية جنوبيين ومع ذلك هناك إصرار على الإنفصال فأين تكمن الإشكالية؟
بعد تسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للسلطة أختار اليمنيون الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ينتمي للمحافظات الجنوبية وكان خيارًا موفقًا أثبت رغبة اليمنيين في تجاوز خلافات الماضي وترميم الجراح وتوقهم لحياة كريمة.
وبالفعل فقد أنصف الرئيس هادي القضية الجنوبية وقدم لها ما لم يقدمه أحد غيره وسحب البساط من تحت اقدام أولئك المزايدين الذي يرفعون لافتات الانفصال إذ أن أغلب المواقع والمناصب اليوم تشغلها قيادات جنوبية وهو ما أكد وجود مخطط خارجي لاستهداف اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، ولكن هذا المخطط سيفشل بإذن الله وسيبقى اليمن واحدًا يحكمه نظام اتحادي يعطي كل ذي حق حقه ويحافظ على وحدة وقوة اليمن.
باعتبار أن حضرتك تشغل منصب نائب مدير مكتب الرئاسة هل يتعارض العمل الرياضي مع العمل السياسي؟
كل منهما يكمل الآخر.
إلى أي مدى استفاد الشيخ العيسي من علاقته بجلال عبدربه منصور هادي نجل الرئيس الحالي سياسيًا؟
علاقتنا أخوية وطيبة لا تحكمها المصالح ولا يربطنا عمل، وما يروج له حول هذه العلاقة لا أساس له من الصحة وهو شغل مطابخ إعلامية لا هم لها سوى الوقيعة واختلاق الأكاذيب لإشعال الرأي العام.
هل ترى أن وصفك بكونك صديق نجل الرئيس فيه إساءة إليك؟
بل هي علاقة نعتز بها.
عُينت شيخًا لقبائل العواذل.. فهل لديكم طموح لشغل منصب سياسي مستقبلًا؟
الطموح حق مشروع لكل مواطن وفقا للدستور الذي يكفل وينظم هذا الحق ويعطي المواطن الحق في أن يخدم وطنه في أي مكان يراه مناسبًا.
وماهي طموحات الشيخ أحمد؟
أن أرى وطني آمنًا قويًا مستقرًا عزيزًا، وأن يكون لي شرف المساهمة في ذلك.
وماهو الدور السياسي الذي تطمح إليه؟
سأخدم اليمن من أي موقع سواء من خلال إتحاد كرة القدم أو من أي منصب إداري أو سياسي أو من موقعي كمواطن يمني يحب بلده ويضحي من أجلها.
ماهو الحزب السياسي اليمني الأقرب للشيخ أحمد العيسي؟
حزبنا المؤتمر الشعبي العام.
هل أنت مؤتمري؟
نعم.. أنا قيادي في المؤتمر الشعبي العام، وقد تدرجت في عدة مواقع قيادية منها عضو لجنة الدائمة، ورئيس الدائرة السياسية للمؤتمر بمحافظة الحديدة، ونائب رئيس الفرع في نفس المحافظة قبل ان أكلف عضوا في الأمانة العامة للحزب، والمؤتمر حزب كل اليمنيين وتربطني علاقة جيدة مع كل الأحزاب اليمنية.
لماذا تفكك المؤتمر بعد أن كان الحزب الأقوى في الشارع اليمني؟
هناك تباينات في وجهات النظر أفرزتها الحرب والظروف التي تعيشها اليمن ونحن حريصون على لم الشمل، وهنا خطوات عملية وجادة لاحتواء الخلافات بين القيادات المؤتمرية، ولازال المؤتمريون يحترمون بعضهم البعض وهذا مكسب يجب الحفاظ عليه وتعزيزه، والخلافات سطحية والمؤثرات الخارجية هي التي تعمل على استمراريتها، والمؤتمر الشعبي الحزب الأكبر والأقدر على المساهمة في صلاح واستقرار اليمن.
هل هذه دعوة من الشيخ أحمد للم شمل المؤتمريين أم أن هناك جهود فعلية مبذولة في هذا الصدد؟
نعم هي دعوة لكل المؤتمريين للتوحد والتنازل لبعضهم البعض، والتضحية من أجل وحدة المؤتمر التي نعتبرها خطوة مهمة في سبيل حل مشاكل اليمن، وهناك جهود مبذولة من قيادات يمنية ومسؤولين بالمملكة العربية السعودية لتوحيد قيادات المؤتمر ونأمل أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق.
هناك أراء بأن الموجودين في السلطة من قيادات المؤتمر لديهم نية لإقصاء بعض المؤتمريين الأساسيين، باعتباري مشارك في الأحداث وشاهد عليها لدي قناعة أن جميع القيادات حريصة على التوحد وإنهاء الخلافات السطحية، ولكن المؤثرات الخارجية من أعداء اليمن وأعداء المؤتمر هي التي تؤخر هذا التصالح والتلاحم.
رسالة يوجهها الشيخ أحمد لأعضاء المؤتمر الشعبي بشكل خاص والشارع اليمني بشكل عام؟
أدعوهم للتوحد والالتفاف والتمسك بقيم المؤتمر الشعبي التي إستسقيناها من قيم الشعب اليمني واليمن بشكل عام، وعليهم الإدراك بأنهم المعنيين قبل غيرهم بصلاح اليمن وتوحيده وحل مشاكله، ويقومون بدورهم الوطني تجاه اليمن والشعب اليمني.
هل توحد قيادات المؤتمر خطوة لحل أزمة اليمن؟
توحد قيادات حزب المؤتمر سيكون من العوامل المهمة التي تساهم بسرعة في حل أزمة اليمن.
اتهمك المجلس الانتقالي عدة مرات بأنك تقف خلف أزمة المشتقات النفطية في المحافظة الجنوبية فبما ترد؟
اتهام باطل.. بالعكس نحن الوحيدون الذين سخرنا كل إمكانياتنا للمساهمة الفاعلة في حل أزمة المشتقات النفطية ونعتز بكوننا نساهم في حل مشاكل أهلنا وبلادنا سواء في عدن أو أي محافظة من المحافظات، ونساعد في توفير هذه السلع، ودائما نبادر في حل أي أزمات تطرأ على السطح ولعل خير دليل على ذلك اننا انتهينا من حل مشكلة البنزين واليوم أو غدا سنحل أزمة الكهرباء في عدن.
هل نعتبر هذا وعد؟
وعد باذن الله.. صحيح أن الحكومة اليمنية تمر بظروف صعبة وأنا أولًا وأخيرًا رجل أعمال محدود الإمكانيات، ولكن تعاوننا وتعاون الدولة سيحقق النجاح، وبالنسبة لإدعاءات الانتقالي وإتهاماته فلا نهتم بها.
هل الشيخ العيسي يفصل بين تعاملاته الاقتصادية وخلافاته السياسية؟
أنا رجل أعمال حدد موقفه الوطني مبكرًا من الانقلاب على الدولة وأعلن انحيازه للشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودفعت مقابل ذلك الموقف ضريبة باهظة مع أنه كان بإمكاني الإمساك بالعصا من الوسط والحفاظ على مصالحي وتجارتي.
لقد كسرت القاعدة التي تقول بأن رأس المال جبان ورفضت التعامل مع الانقلاب ودعمت المقاومة التي تشكلت ضده منذ اللحظة الأولى وسخرت كل إمكانياتي للمساهمة في سبيل استعادة الدولة.
إن موقعي كرجل أعمال واقتصادي لم يمنعني من اعلان موقفي السياسي والتضحية في سبيله، فعندما يتعرض بلدي للخطر فما قيمة المال إن كان دافعا للنكوص عن الانتصار للوطن.
لقد تحملت في سبيل هذا الموقف الكثير من الإساءات وتعرضت لتهم الفساد فقالوا عني مُحتكر وفاسد، ولكنني أقول لهم أن أحمد العيسي وقف وسيقف مع وطنه ويعمل من أجلها، ومن هنا أكرر التحدي لكل من يروج تهم الفساد ضدي بأن يثبت بالوثائق والمستندات مخالفة واحدة لأحمد العيسي أو اعتداء على أحد أو نهب أموال الدولة.. بالعكس عملت من أجل بلدي وقدمت لها أكثر مما يمكن أن يقدمه غيري من رجال الأعمال أو السياسيين سواء في الجانب الاقتصادي او السياسي أو الخيري أو دعم أهالي الشهداء والجرحى، وأنا من هنا من منبركم أؤكد عبركم للجميع أن صنعاء والحديدة يحكمها الحوثي، وعدن يسيطر عليها الانتقالي وعليهم أن يثبوا أي مخالفة أو فساد ضدي باعتبار أنهم يسيطرون على البلاد.
ولكن لماذا تتساوى أسعار النفط والبضائع في صنعاء وعدن وتقل في صنعاء أحيانا رغم ارتفاع تكلفة النقل ومضاعفة رسوم الجمارك؟
على العكس تمامًا.. المادة الوحيدة التي تورد إلى عدن والمناطق المحيطة بها وهي أرخص من صنعاء والحديدة وحضرموت وغيرها هي المشتقات النفطية التي أعمل فيها، بينما المواد الغذائية والسلع الأخرى في صنعاء أرخص من عدن على الرغم من أن العكس هو المفترض كون عدن قريبة من البحر وخطوط الطيران مفتوحة وكل البضائع تصلها بسهولة بينما صنعاء بعيدة، ولكن لغياب الرقابة والجشع أصبحت صنعاء أرخص في كل شئ ما عدا المشتقات النفطية التي أعمل فيها وهو دليل ثابت على بطلان الإتهام ودليل فاضح على الفاشلين والفاسدين.
إلى من تشير بالفاشلين والفاسدين؟
لا أريد أن اتهم أحد بعينه، نحن في وضع بحاجة لجهود كل اليمنيين والوطنيين والمواطنيين والمسؤولين ورجال الأعمال، يجب أن نتوحد في جبهة عريضة من أجل اليمن بغض النظر عن التباينات، علينا أن نعذر بعضنا البعض فهذا ليس وقت الفرقة، ظروفنا وأوضاعنا الصعبة تكفينا.
الشيخ أحمد العيسي سياسي محنك وتاجر ورجل أعمال ناجح ولديه مسؤوليات ضخمة وفي الوقت ذاته يقود لعبة شعبية تستلزم التفرغ فكيف تنظم وقتك في إدارة كل هذه الملفات؟
الوقت كافي لمن أراد أن يعمل نحن ندير كل هذه القطاعات باقتدار وكفاءة عالية، العمل في عدة مجالات يحتاج إدارة ناجحة تستطيع توزيع المهام وإدارة الوقت وهذا هو الأهم.
ماهو الأقرب إلى قلب ونفس الشيخ أحمد العيسي.. الاقتصاد أم الرياضة أم السياسة؟
الرياضة جميلة، وأمارس التجارة منذ عقود، ووجدتني مجبرًا لخوض معترك السياسة كواجب وطني.
وفي الختام.. كلمة توجهها للشباب اليمني؟
أدعو الشباب والشعب اليمني للترفع عن الصغائر والخروج من المتاهات ولم الشمل والعمل من أجل مصلحة وطنهم، وأدعو الشباب الرياضي إلى الالتزام بالتوجيهات التي تقدمها لهم قياداتهم الرياضية في كل المجالات، وأجدها فرصة لأقول لكل القيادات سياسيين أو عسكريين كفى خلافات وتآمر، الذي حل باليمن درس كبير للجميع يجب الاتعاظ به والقبول بالآخر والحرص على وحدتنا ولم شملنا والوقوف صفًا واحدًا من أجل مصلحة اليمن.
هل هناك سؤال كنت تود أن نساله لكم؟
شكرًا لكِ ماقصرتي ووفيتي وكنتي على أتم الاستعداد للقاء.